مشتاقون
قالتٔها وتوارتٔ عْنُي
فرْوْتٔ لي العصفورهٓ
أنُْ تواريها عن قصدٰ
كي توقظْ فيكْ الشجنْ الضاربْ
في الأعماقö
تْدعٔكْ تْذْكُْرٓ كلُْ لقاءٰ
كنتْ تغازلتْ بهö معها
تْتْذكُْرٓ حسنْ مٓحْيُاها
حينْ يرفرفٓ قلبٓكْ
كالطائرö وهو يحومٓ
علي هالاتöه
تحضرٓ قدُامْك الحاظñ
من عينينö هما أحلي من لونö عسْل
النحلö
به حرقهö لونٰ أسودْ كنتْ تدقöُقٓ
في إيöُ عوالمْ ترحلٓ فيكْ
لا تدري الا بعد تْبسُٓمöها
يرسو مركبٓكْ الغاطسٓ علي
أطرافö الهدٔبö
رْوتٔ لي العصفورهö
أنُْ تواريها
من بعدö ال(مشتاقونْ )
سيورثٓ فيضاً من أحرفöكْ المحمومهö
تلهجٓ فيها مثل المجنونهö
تمسكٓ أعماقٓ مخارجöها
أطرافْ الأرٔدانö وتغطسٓ
في عْبقö اليسمينö النائمö
يبن الثوبö وبين بياضö الساعدö
أتْذْكُْرٓ أنُا منذٓ تلاقئنا
في بْريُه سامراء
عْرْفْتٔ روحانا أنُا من عهدö سلالهö أكدٰ
نعشقٓ بعضْئنا
وبقينا متُْحدئنö
إلي أنٔ زحفْ الرومانٓ
طغاهٓ القرنö الواحدö والعشرين
فْتفرُْقٔنا
وشعرتٓ علي كöبْرٰ أنُي أبحثٓ عنُي
في زحمهö أشتاتٰ أودي فيها
الخْرُاصون وجمعٓ المرتزقه
لكنٔ ظْلُْتٔ قامتٓكö الحنطيُهٓ
باسقهً كنخيلö البصرهö
تْمٔثٓلٓ لي في الحاراتö المأسورهö
حتي العودهö للبريُهö لا يمكنٓنöي رؤيتها !
وٓضöعْتٔ أسلاكñ شائكهñ
تْمتدُٓ علي طولö الدربö إليها
أين أراكö ¿
وحلبٓ الشهباءٓ عليها سورñ فولاذي
في شحُات ¿
وشحاتٓ تمادي فيها
من لا يعرفٓ طيبهْ أهليها
لن ألقاكö إلي أنٔ يرتْدُْ
المندسونْ يجرُونْ ذيولْ الخيبه