العصفورٓ مساءً ليسْ كما
هوْ في الفجرö
في الفجرö
كأنُْ الدنيا كلُْ الدنيا
ملكñ له
أنُي شاءْ يحطُٓ
أنُي يلقي ورداً عْبöقا يسكرٓ
فيه
ويراقصه في خفقه جنحيه
ومنقاره
لن تلمسْ أرجلٓهٓ الأغصانْ
لئْلا توخزٓهٓ فيه دبابيسٓهٓ
هو حرñ فيما يختارٓ
حرُñ فوقْ الغصنö الزيتوني
حرñ عندْ ضفافö الانهار
حرñ في أنٔ يتخيُْرْ وöجهتْهٓ
حرُñ في أن يتخيُْرْ عصفورته
أنُي شاءْ وأينْ يحبُٓ
وإذا طلبْ غصينñ يتدلُي بالتينö
يشْنُفٓ منه السمعْ بتغريدٰ
لا يْتردُْدٓ تسبيحا الله
وإذا عاتبهٓ النعناعٓ المفروشٓ
وناداهٓ
ينطُٓ إليهö ويمازحٓهٓ في منقارöه
هو يعشقٓهٓ
يعشقٓ تربتْهٓ المغموسهْ بالماء
يحبُٓ الأحياءْ جميعاً
لكنٔ حْذöرñ من جْؤرö الأحياء
لا يكرهٓ عصفوراً أخرْ
مهما كانْ الجنسٓ وكان اللونٓ
أو الأصلٓ
العصفورٓ مساءً ليسْ
كما هوْ في الفجرö
بطيءñ في القفزö كسولñ
ينظرٓ للارضö كسيحاً
وكأنُْ لديهö حديثاً يحكيهö لها
عمُا سوفْ يلاقي في الظلمهö
من أحزان
وهنالكْ في القربö
العصفورهٓ تأتيهö وتواسيهö
وتلامسٓ بالريشö قوادمْه وتٓنقُöرٓ
في صدرöه
وحينْ يهمُٓ تبادلٓهٓ القٓبٔله
تلوْ القٓبلهö
خلفْ الأغصانö
وراءْ الأوراقö
علي الاسلاكö
لا تْتْركٓهٓ يغرقٓ في الحزنö
وحيداً منفوشْ الريشö
بقربö مناماتöه
يتْلفُْتٓ غرباً وشمالاً
ينشدٓ أخرْ فٓسٔحهö ضوءٰ
يْتطلُْعٓ فيها نحوْ الألوانö
المتفاوتهö الخضرهö
في الأشجار
ثم يعودٓ إلي مأمنöهö
أعلي الأغصان