نخله القصيده وغادْرْنا مْرُْهً زائرñ حلُْ فينا شهوراً ثلاثه أو بأقلöُ القليل وحينْ كبرتٓ عرفتٓ بأنُْ المغادرْ فصلٓ الربيع كنتٓ في حضنö أمُي تخافٓ عليُْ من النسمهö الشارده وإمُا أحْسُْتٔ بها لْفٔلْفْتٔني وْغْطُْتٔ بفوطْتöها وجهيْ الغضُْ وما زال منها عبيرñ قد اشرöبْ في دورتي الدمويه وإنٔ حلُْ صيفñ خرجتٓ إلي باحهö البيتö أحبو وأوُْلٓ ما وقعتٔ نظراتي علي كائنٰ أخضرٰ لستٓ أعرفٓهٓ تتراصفٓ أوراقْهٓ بنظامٰ مدببهً ومحاطاً ومنتصباً وسطْ الحوش تواترٓ أوراقöهö المستطيله كانتٔ تلامسٓ أرضيُْه البيتö حتي تصْوُْرٔتها تْتْحْرُْكٓ مثلي وحينْ اقتربتٓ إليها ارتمتٔ طفلهñ ببراءتöها لتداعبْني ثمُْ شاكتٔ يدي بدبابيسöها وتعالي صراخيْ من وخزööها فهبُْتٔ إلي نجدتي الوالده وقدٔ حملتنيْ في حöجٔرöها تقولٓ : وحيدي تْمْنُْئتٓ لو وْخْزْ السعفٓ قلبي ولا يوخöزٓك وفي السنهö الثانيه عرفتٓ بأنُْ التي وْخْزْتٔني تٓسْمُي فسيله وإنٔ كْبٓرْتٔ سٓمöُيْتٔ نخلهñ وْلْمُا ذهبتٓ لدرسö الكتاتيبö أهدتٔ إليُْ قصاصهْ سلُاء كي أتْتْبُْعْ فيها الحروفْ بوقتö القراءه وظلُْتٔ معي تكبرٓ ويكبرٓ حبي لها دونما أشعرٓ فْقٓدُامْ إكليلöها كم دعتني بخضرتöها اليانعه لأجلö التقاطö الصور رأيتٓ مثيلاً لها في بيوتٰ لجيراننا وعلي عملهö النقدöö مرسومهً كنتٓ أبتاعٓ حلوي بها وحدثتها عن مفاتنها وتميزها بالمحاسن فوق الشجر فقالت : أما قد سمعتْ المٓغْنُي يغنُي : ............ ( فو النخل فو يابه فو النخل فو ..... والله ما اريده باليني بلوه ) يا منٔ رحلتمٔ وعنكمٔ تسألٓ النخله متي تعودونْ منها أنتمٓ أغله تقولٓ لي إن من أوصتٔ بöهمٔ دجله ماكان أجملٓ ذاك الشملْ ما أحله ............... لحبöُ النخيلö قد استبدلوا النخلْ بالخöلöُ دارتٔ عليها عصافيرٓها معانقهً نسماتö الصباح تداعبٓ في سعفöها لتٓردُد ألحانها الصامته ويطربٓ من شدوöها ناظري حينْ تهتزُٓ نشوانهً في الهواء ...... .....:.. بلغتٓ الصبا أصبحتٔ فوقْ رأسي تٓظْلُلٓني وتٓظْلُلٓ نارنجهً قربْها وتصدُٓ بمصفاتöها في الرواقö الغبار كبٓرنا معاً وتجدُدْ ما بيننا عهدنا مثلما كان راودني طائفñ أنني منذٓ كانتٔ مقدسهً عصرْ ( أسر حدون ) كنا التقينا وقد عرُْفْتٔني بطيبتöها ومحبتها المفرطه وقالتٔ : عْراقْتٓنا واحده ألستْ ابنْ دجله وهيْ سقتٔكْ لبانْ الوفاءö وإنُي أنا بöنٔتٓها لم أفارقٔ عناقي لها تعالْ وقرöُبٔ يديكْ إليُْ وْخٓذٔ من جناني ثمارْ الخلود ولا تنٔسْني في المشيبö فانُْ حنينيْ لا ينمُْحي في توالي القرون د. محفوظ فرج