لي غيركن / د. محفوظ فرج لي غَيرَكُنَّ وَغيرَكُنَّ حَمَلْنَنِي بِحَديثِهِنَّ إلى الأعالي ( نورٌ ) ب(سرتٍ ) قد تمَكَّنَ بي هواها مثلَ جذرِ النخلِ لَمّا غارَ في ماءِ (الگلال ) ب(بَدْرَةٍ) فأتى بأطيبِ يانعِ التمرِ في حُبِّها كلُّ استعاراتي انتَشَتْ وَتَعَلَّقَتْ في مبسمِ يروي عروقَ حروفيَ الظّمْأَى فَيَجعلُها تَدَفَّقُ بالجمالِ تَدَفُّقَ دجلةَ حينَ يخنقُها حديدُ السدَّةِ العالي ب(سامراء ) وَلَكَمْ تماهى حُبُّها بثرى العراق بأزقَّةِ القدسِ الشريف أردانُها أنفاسُ قِدّاحِ (العِيواضِية) كانتْ تُحَدِّثُنِي عن الوطنِ السليب وَأجيبُها ما خَلَّفَ المارينز في أرضي كانتْ تُسَمّي نفسَها : ابرنسيسة الحسنِ فتمازَجَتْ ما بينَ وادي الرافدينِ وأرضِها صورُ الحضارة قالتْ : فُتِنْتَ قلتُ : الجمالُ يروقُ لي بغيابِ عَيْنَيْ بنتِ سامرّا وراءَ خدودِها إذا ضحكتْ غَمّازتاها فَبَراءَةُ الأطفالِ في إيمائِها لَمّا تجاذبُنِي حديثاً شاعريّا د. محفوظ فرج 7/ 3 / 2020م 12 / رجب / 1441هـ