1-سوسة هي مدينة ليبية صغيرة تقع على ساحل البحر المتوسط في الجبل الأخضر وشرق مدينة البيضاء بمسافة 30 كم، المدينة موجود على أنقاض لمدينة أبولونيا القديمة التي تعتبر متحف آثار مفتوح. هذا وتتبع مدينة سوسة شعبية الجبل الأخضر.
2-ناحية قزانية وهي منطقة زراعية في محافظة ديالى في قضاء بلدروز وتبعد عن بغداد مسافة 180 كم وتكثر فيها بساتين النخيل. وفيها وادي حران ويمر به نهر ويأتي من الجبال المحاذية مع إيران من ناحية الشرق حيث ان قزانية لها حدود مع الكوت من الجنوب وبغداد من الغرب وإيران من الشرق والسليمانية من الشمال.
3- هو السيد احمد بن زيد بن احمد بن عبدالله بن القاسم الامير بن اسحاق العريض بن عبدالله الجواد بن جعفر الطيار عليهم السلام ولد سنة 193هـ يوم 21 جماد الاخرة في منطقة حران توفي سنة 256 يوم 22 محرم فدفن في المكان المعروف به وادي حران .
قالت فاطمة / محفوظ فرج
—————————
قالتْ فاطمةُ :
انتهتِ السنواتُ الأربعُ
كأنّا لم نتلاقَ
سوى بضعِ سويعاتٍ
بمسافةِ أمتارٍ عشرة
بين سياجِ المعهدِ
والصخرِ الرومانيِّ المرصوفِ
على خطِّ الساحلِ
في سوسة
في البحر الأبيض
قلت ُ : ما أقصرَ لحظاتِ الحبِّ
وإنْ طالتْ شهراً
سنةً وسنين
الله ما أروعها
حينَ تُقبِّلُ كفّي كَفَّكِ
وتقبِّل عينايَ الحورَ الفاحمَ
في عينيكٍ
تقبِّل رائحةُ اليسمينِ بأنفاسك
أنفاسي
نركضُ بين شعابِ الجبلِ الأخضرِ
مبهورينَ
على وقْعِ نثيثِ الغيثِ المتواصل
ننظرُ في أعيننا كيفَ تُعانِقُ روحي
روحَكِ
بينَ تزاحمِ نُوّارِ اللوزِ هناك
ولم يتلاقَ على إثمٍ جسدانا
قلتُ : أراني يومياً أتطلَّعُ من شرفةِ (قاعات
الإطعام )
إذا انحدرتْ نحو الشاطئِ
حسناواتُ الحيِّ
ليملأنَ جرارَ الماءِ
ولي فاطمةٌ فيهنَّ
تبوحُ بأطرافِ جدائٍلها
عن أنفاسِ الياسمين المتنقلِ حتى
أثملَ كلَّ ( المَلّاياتِ )
نمتْ عُقَدُ السِّعْدِ
على وقعِ خطاها
محفوظ فرج
قيثارة د. محفوظ فرج
———-
سألتنيَ وردتيَ الروزُ
قالتْ :
من أين أتيتَ بجذري ؟
قلتُ : كنتِِ بسندانةِ فخارٍ صغرى
وثراكِ منَقَّى مما خلفَهُ
دجلة من طين الساحل
( اسمُ الله عليك )
ولكنكِ أدرى منّي بتفاصيلِ
جذورك
قالتْ : أنبتنا اللهُ
على طهرٍ وعفافٍ
في جلسةٍ سمرٍ في الألفِ السابع
قبلَ الميلادِ
كنتَ على ساحلِ دجلة تجلسُ أنتَ
وقيثارة
وتبادلُكَ النجوى تسندُ كفَّيها في رملِ الشاطئ
وتداعبُهُ بجدائِلها
فتنامى غصنٌ من بين أناملها
بعبير أسميناه :
( الروز ) يبثُّ عبيراً يشبهُ أنفاسَ
حبيبةِ روحك قيثارة
أو تعلمُ
أن الأنفاس إذا اتحدتْ في حبٍّ أكديٍّ
خَلَّفَتِ السوراتُ بها
أجملَ ما خلق الله
وأحلى مما فَتَّقَهُ النُّوّارُ
على أكتافِ الجبل الأخضر
أوتعلم أنَّ توالي الغيثُ بقورينا
دعانا متحدينَ على وقعِ الوابلِ
تحتَ غصونِ الغابِ
وحينَ توغلتُ عميقاً في عينيكِ
تيَقَّنْتُ بأنَّ الحبَّ المعقودَ بروحينا
ليس له حدٌّ ونهاية
لكنَّ خلافَ الخرّاصينَ بأرض النهرين
على معبدِ أور
كان سبيلاً للهجرةِ في أصقاعِ الكرةِ الارضية
لم يبقَ سوانا يَتَشَبَّثُ في موطنهِ الأم
لذنا خلفَ القصبِ البرديِّ
بأغوارِ الهورِ نراقبُ ما يجري
اعتصر الألمُ قلبينا
مما قُدِّمَ قرباناً للنهرين
لم نييأسْ
قلتُ : ما دمتِ معي
فلنقرأْ وِرْداً روحاناً في التوحيد
أقولُ : حبيبة روحي
إن غبتُ وراءَ الشَّعَرِ المسدولِ
على كتفيكِ
غطّي وجهيَ في
شالكِ كي تسريَ أنفاسكِ
في دورتيَ الدموية
د. محفوظ فرج
رحلت قيثارة عني / د. محفوظ فرج
——————-
رحلتْ قيثارةُ عنّي
من غيرِ سوابق إنذار
رزمتْ كلَّ حقائِبِها
في طرفةٍ عينٍ وتلاشتْ
مثلَ تلاشي البَرَدِ النازلِ
من مزنةِ آذار
لم تسألْ عنّي
لم تسألْ عَمّا دارَ على شاطئِ
عهدِ الحبِّ من الأشعار
لم تدرِ بأنَّ تنائيها عنّي
كتنائي الألفةِ عن حارتِنا
لم تدرِ بأنَّ بعادي عن أحبابي
كبعادي عن نخلتِنا وحنيني
للواجهةِِ الممتدةِ من بابِ الدار
رحلتْ قيثارةُ من سكنتْ روحي
في أدراجِ أغانيها المختارة
مذ ناجتني في حرفٍ عشقتْهُ
لباناتي المأمونة بالأسرار
قالتْ لي يوماً : لا يمكنُ أنْ نتَفَرَّقَ
ما دام الحبُّ تحرَّرَ من جسدينا
واختارَ الأجنحةَ النورانيةَ رفرفَ
في أروقةِ التوحيد
ولكنَّ الأقدار
فعلتْ فعلتها فذكرتُ لها
كيفَ تَخِذْنا غيمَ الجبلِ
الأخضرِ مركبَنا ثم انحدرَ مزهوّاً
في البحرِ الأبيض
في ساحلِ سوسة الليبية
قلت لها : يا قيثارةُ
لكِ أنْ تبتعدي
وتُجافي لكنْ لا تسطيعينَ
بأنْ تَجْتَثِّي حبَّكِ من قلبي
كيفَ لقلبي أنْ ينسى أو يتناسى
الدربَ الواصلَ من حارتنا
حتى مدخلِ بابِ الصفِّ بمدرسةِ
الهادي
كيفَ لهُ أن ينسى
عشَّ البلبلِ فوقَ أعالي
نارنجتِنا وهو يغرِّدُ تحنانا للأفراخِ
بصوتٍ مدرار