أيا مُعجِزاً وَصٌفُهُ مَنْ كَتَبْ وخيرَ الأنامِ وفخرَ العربْ وَمَنْ خَصَّهُ اللهُ بينَ الوجودِ لحملِ رسالتِهِ قد نَدَبْء فَلاقَيْتَ عِبْئاً ثقيلَ الأذى ولم يُثْنِكَ الكونُ عَمّا طَلَبْ وِهِبْتَ من اللهِ قرآنَهٌ فسبحانَ ربّي بما قد وهبْ وحزتَ الفضائلَ والمكرماتِ وَبَلَّغَكَ اللهُ أعلى الرُّتَبْ وَكُلِّمْتَ في سدرةِ المنتهى فأخبركَ اللهُ فيما وَجَبْ بِخَمسِ صلاةٍ تَعَلَّمتَها وبشرتَ فيها وَنِلْتَ الأربْ صلاةٌ من الله في كل آن عليك يزيلُ شذاها الكُرَبْ إذا قيلَ لي : قد قصرتَ المديحَ عليهِ أقولُ : وَمَنْ ذا أحبْ عليهِ الصلاةُ دوائي وَسُؤْ لي إذا الشوقُ قلبي شَعَبْ وَحَسْبِي إذا قد أعدتُ الصلاةَ أراني بمسجِدِهِ أجْتَذَبْ فحيناً يُخَيَّلُ بابُ السلامِ أمامي بَهِيّاً ولم يُحْتَجَبْ وحيناً أُرى بينَ مَنبَرِهِ وَرَوْضَتِهِ ساجداً أقتربْ إذا بي على مضجعي نائمٌ و ألفيتُ قلبي هناكَ استَتَبْ فيا ليتَ يَجْمَعُنا عَطفُهُ بإذن من اللهِ لي يُحتَسَبْ وأنقلُ خطوي مع الزائرين أمتِّعُ في ناظري عن كَثَبْ وينهمرُ الدمعُ عند السلام من الفرحِ الغامرِ المستَحَب وأشكو إلى سيدِ المرسلين عظيمَ اشتياقي له بأدبْ أقولُ له : سيدي المصطفى أجِرْنا من القابلِ المصطخِبْ وَهَيِّئ لنا من ولاةِ الأمورِ أباةً يراعونَ أمرَ الشعبْ بخوفٍ من اللهِ إذ يعدلوا وفي إذنِهِ يُبتَنى ما سُلِب ويا سيدي ما لدينا سواكَ بيومِ الحسابِ إذا ما وثبْ فأنتَ المُشَفَّعُ والمُسْتَغاثُ لمحوِ الذنوبِ التي تُرتَكَبْ عليكَ الصلاةُ حمى المستجير من اللهِ باقيةٌ تُنْتَخَبْ بقاءَ الحياةِ وما سارَ في ال أرضِ حيٌّ وغارَ ببحرٍ لَجِبْ سلامٌ على آلكَ الطاهرين على الصحب مهما توالتْ حقبْ د. محفوظ فرج 10 / 3 / 2020م 15 / رجب / 1441هـ