لم أدرِ لماذا يتنامي عشقي لقوامِ النارنج ؟ الخضرةُ في أوراقه ؟ بمحبته لثرانا النوراني و قد باركه الله ؟ ديمومته حتى لو جفت أشار الحمضيات جميعا ؟ نقلُ خطايَ وأنا أتعلِّمُ فن المشي جوارِه ؟ إحساسي كيفَ توغَّلَ نحو العمقِ الساحقِ في مجرى دجلة كتوغلِ عشقِ الغالية نورا في مجرى دورتي الدموية أعلمُ أن الأغصان دبابيس شائكة توخز كفي وكأني أمسك كف البصرية ناعمة يوخزني خاتمُ إصبعها حين سألتُ النخلَ عن الشجنِ الرابضِ تحت قوامه قال : لا يتطاولُ سعفي إلا حين أداعبُ أنفاسَ النارنج إلا حين يغوصُ وراء جذوري فألاحقُهُ ويباركني ماؤه إلا حين تلامسُ نور بياضِ القداح جذوعي د. محفوظ فرج