محبٌّ في جوانِحِهِ حنينُ ------------ ترامى الشوقُ وانعطفتْ شجونُ لمكة واستبدَّ بهِ الحنينُ يُبَرِّحُهُ التَذَكُّرُ حينَ يَصْحُو ويُسعفُ حالَهُ الأَمَلُ القرينُ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ برِحابِ بَيْتٍ ثوابُ صلاتِهِ كنزٌ ثمينُ فما أبهى الطوافَ وما أُحَيْلى خُطَىً يحدو بها الشوقُ الدفينُ فَجَلَّ اللهُ حينَ أَعَزَّ أرضاً لَها عُشّاقُها لا تستكينُ وأَوْدَعَ في جوانِبِها سماحاً وعفواً من ذنوبٍ لا تبينُ ففي آفاقِها قد شعَّ نورٌ بِوَجْهِ المصطفى وهوتْ حصونُ عليهِ اللهُ صَلّى كلَّ حينٍ وَسَلَّمَ ما تَعاقَبَتِ السنونُ وما لَبّى الحجيجُ على دوامٍ نداءَ ( الله أكبر ) يا معينُ