أرائح أنت نحو الحي أو غاد بالله فاستنجد الأظعان أو عاد
واذكر لأهل النقا عهدي القديم به وحي أهل النقا حييت يا حادي
وسل مناخ المطايا عند كاظمه هل من معاد بها يوما لميعاد
واستخبر الدمنه الخضراء من اضم عمر عهدت بها أيام اسعادي
ان كان متواهم واد العقيق فها دمعي من البين يحكي ذلك الوادي
كم لي علي الغور ان لاحت بوارقه أنوح نوح حمام فوق ميادي
أهفوا إليه وأشواقي تقربني مني ويبعد مني كل ابعاده
وكم أحن الي نجد فينجدني جفن سفوح قريح أي إنجاد
واها لنجد وما حلوا بأجرعه مراتعا لظباء بين اسادي
مرابع كلما هاجت نواسمها هاجت علي القلب أشجاني وأنكاد
أه لاجيدكم سالت أباطحه من المطايا باعنا ق وأجياد
ونحن نسدي احادثا ونلحمها من الصبابه لااسداء ابراد
لا والبناء الذي طاف الحجيج به مجردين بلا ظلم والحادي
ذاك المجلل بالديباج تامن في ساحات الطير من اشراك صياد
ذاك الذي رفعت كف الخليل له قواعدا عندها رفد لو فاد
لا والذي وجه الله العباد الي شطريه مابين ركاع وسجاد
ذاك المعطر في البطحاء بقصده كل الانام بأزواج وافراد
مالي وقد سارت الركبان معتذر والحال موسعه من فضله الزاد
لاكن للذنب تعويقا لكاسبه عن الورود اذا ما استخدم الصاد
سار الموفق والزلفي تسوق به والحظ يقتاد منه خير مقتاد
وأثقلتني اجرامي ومجترحي واقعدتني ذنوبي شرا قعاد
وليس لي حيله أرجوا المفاز بها الا مديح البشير الشافع الهادي
خير البريه روح الكون عنصره من نوره كل تكوين وايجاد
محمد حجه الرحمان عله ما في الكون ورحمه تبدوا وامراد
لاشيء من هاذه الدنيا وضرتها الا منوطا بأحمد وحماد
من أجله دارت الافلاك وابتهجت حور الجنان ابتهاجا غير معتاد
لولاه مابعث الرسل الكرام ولا تنزل الوحي تنزيلا لارشاد
لولاه ما أمسك الله السماء ولا أرسي بحكمته أرضا بأوتاد
لولاه ما أخذت أرض زخارفها وأزينت بين أغوار وانجاد
ولا لساكنها أجرت مذانبها ولا استقرت بأشباح واجساد
فهو النبي الذي حقت نبوءته وأدم بعد في طين واثاد
وهو الذي طاف جبريل الامير به أعلا العلا بين أملاك وحفاد
ثم انثني عنه جبريل وزج به في وحده النور أو في نور افراد
سما الي العرش كي يحظي برؤيه ما هناد من أيه كبري واحماد
وجاوز الحجب اكراما وسربه أهل السماوات الفاهم بمرصاد
في حضره العز أدناه واشهده منه الجمال بلا كيف لاشهاد
وجاء بالصلوات الخمس امته فهن قره أبصار لعباد
ما زالت الامم الاولي تبشرها ارسالها بظهور منه مرتاد
وكل ما أنزل الرحمان من كتب يتني عليه بتنزيل وترداد
يا أحسن الخلق أخلاقا وأطولهم في الجود باعا ويا نجلا لاجواد
يا أكرم العرب بيتا في مفاخره من غالب خير أباء وأجداد
أجر عبدك من يهدي قصائده إليك محكمه كنسج زراد
يا خاتم الرسل يا أعلاهم شرفا كم أيه لك لاتحصي بتعداد
غرست نخلا فأضحت وهي مثمره في عامها بينان ذان ارفاد
أجريت منها زلالا باردا فغدا منه الرواء لأجناد ووراد
وسبحت عندها الحصباء يسمعها من كان حاضرا ذاك اليوم في الناد
رميت أهل حنين بالحصا فغدوا مابين مستاسر أعمي وشراد
ويوم أصبحت الاصنام ناكسه اذ لاح وجهك بدرا عند ميلاد
وبحر ساوه اذ غاصت منابعها والنار بعد وقود ذات اخماد
وحن الجذع اذ فارقت جانبه وقمت تخطب يوما فوق أعواد
وظبيه كلمتك ان تشرحها فاسترضعت خشفها في جانب الواد
وظللتك الغواد من هواجرها فسرت ملتحفا ابراد ابراد
يا دعوه الحق يا سر الهدايه يا من أنقد الخلق من اشراك الحاد
خلفت فينا عدادا نستعدبه لكل هول وغني ان اعداد
بهذا الكتاب الذي يهدي لقارئه منه الشفاء لأرواح وأكباد
وأل بيتك أبقي الله مجدهم حصنا حصينا لنا من كل افساد
هم الامان لأهل الارض حبهم ينجي من النار ان شئت لأوغاد
كل الدوائر قامت من مراكزهم علي سموت من التقوي وابعاد
فمنهم كل غوث يستغاث به ومنهم كل أقطاب وافراد
ومنهم كل سلطان تنال به مصالح الدين والدنيا لمرتاد
مثل الامام أبي زيد امام الهدي وأين مثل أبي زيد لقصاد
موفق قد تولي الله نصرته ولايه ذات اعزاز واعضاد
مبارك أنقد الله العباد به من الردي بعد اشفاء واجهاد
أغرا أشرقت الدنيا بطلعته بالعدل والامن في نهر واوهاد
مؤيد بمهابات فانصله تغدوا العدا وهي في أثناء اغماد
ان صار يوما فريح النصر تصحبه تهفوا برايته في كف بناد
والسعد يقدم اجنادا يقدمها والرعب يردفها منه بأجناد
ما زال ينشر إحسانا ومرحمه في الناس من غير إجحاف والهاد
حتي استلانت قلوب الناس سيرته واستدعدعنت كل قاسي القلب معناد
لذاك مراكش الغراء حضرته محسوده الفضل في مصر وبغداد
يا مالكا ورث العلياء عن سلف عالي المجاده يرويها بإسناد
يابن الملوك الالي كانت رعيتهم يضحون من عزهم ظل أطواد
لازلت ترفل في عز وفي دول موصوله أبدا من غير انفاد
تفيض أبحر جود في مواسمنا فيضا تهين به أبناء عباد
ودم كما شئت مسرورا تقيم لنا مجالسا ذات انشاء وانشاد
تهنيك ليلتنا هاذي ولابرحت تاتيك في كل إقبال وإسعاد
هي ليله المولد الباهي وبكرته وليله يومها عيد لأعياد
من ليله شرف الله الوجود بها وتلك خير ليال دون افناد
يا شاديا يجتلي وجه الحبيب لنا ردد لنا مدحه يأيها الشادي
وناداه بلسان غير محتشم نداء ذي وله في القلب مزداد
يامن علي الرسل والاملاك كلهم والانس والجن طرا فضله باد
يا معجزا للبرايا في فصاحته ياخير من فاز بين الظاء والضاد
قم بابنك ابن هشام في الامور كما تقوم في الأمر أباء بأولاد
فإنه يورد الاشياء موردها في نصر دينك خيرا يراد
بجاه وجهك حقق مايؤمله من كل خير لاولاد وأحفاد
وكن له ناصرا وأمده عساكره بالفتح في حال أرباب واساد
ثم السلام كعرف الزهر ينضحه صوب الغمام طول أباد