هو من عرفت مراسه من بدء أزمنه المخاض
وأملت أن يلقي حظوظ السعد أن يرقي المألات العراض
قد كان طيب الأمس ذخر الأمس جياش الوفاض
وعهدته في ليفع تواقاً إلي الألق المفاض
( قد كان خوفي أن يري من انتفاض)
فذهبت أنفخه من الإ رث الذي شرع الجلال فشأنه (في قومنا) أن الرجا ل
سأ ل الصحاب
لم أدر ۔ في البدء ۔ المقال
أطلقت ذاك الإسم إذ كثر السؤال
(سميته مكتوم)
أ سماؤنا محض اصطلاح
(ماكانت الأسماء ترينا )
القراح لكنها عض اجتراح البوح إن عز الصراح
مكتوم كان
كوناً من الأحلام يجتاح الخيال
لحناً من الأنغام والشعرالمثال
زمناً من الأفراح والسكر الحلال
ذوقاً من الأنخاب والعذب الزلال
مكتوم كان
يبدي المهابه صه والسمت عال
(إن الإذاعه عندنا ۔ لا تستطاب)
لكنه في الحاله الأولي تغشاه اكتئاب
قد رحت أرجو الطلب لم ينفعه طاب
وأجرب الملهاه تسليه ۔ أخر أمره
مكتوم غاب
مرت سنون العمر قد طال الغياب
وأشق ظهر الأرض لا القي الجواب
أسائل الغادين لا ألقي الجواب
(وأهيم لا ألقي سوي ) مكتوم غاب
لكن في الجمعه الأولي تنفض يستفيق
وأهل رسم بشاره طبعت علي وجه رفيق
وبيئها الموثوق ۔ يهفو في اعتداد
تطوف الأفاق بسمته حلق في البلاد
مكتوم عاد .
من أين جئت أيا وديع الروح أنت أيا شقيق
من أين جئت ¿ أناسك يهوي السياحه
في متاهات الطريق
أم أنك (الدرويش) في الأسبال يعتنق الطهاره
أم غريق¿
أم كنت (أهل لكهف) ويحك يافتي
أم تهت في غور عميق
فتلفت المسكين يرهب همستي ويري السؤا ل
كالزيف كالأطياق طالأمر المحال
واحتار أي القول أحري أن يقال¿
واختار قول الصدق من حق الصديق
ها قد أتيتك فاستمتع لي بربك صاحبي
أفأنت من تجفو الرقيق
: فأطل قل
ماغبت يامسكين إني لا أزال
الهائم المفتون في نسم الشمال
(مان الغياب) ستار حال
كان إعتكاف الصفو في صوغ الكمال
يامرحباً بالصفو إن كان ارتحال
متكوم عاد
واطل مهتاجاً له زهود الجياد
يهتو ذات الهزه الأولي ويغوي في ازدياد
وله اتقاد البرق بالومض الشديد
قد عدت بالأنواء يا لك من عنيد
رغم الأسي المبذول دهراً الحداد
قد عدت يامكتوم في زمن الشقاء
أفبعد هجري الزهو في درب الفناء¿
الناس فيك تدافعوا لي بالعزاء
هل عدت يامكتوم ۔ ثوره كبرياء¿
فقال لا ۔ قدري البقاء
إني سمهت وجزت علياء الوفاء
الموت مستعص علي فلا انتهاء
أيقنت ان البعد لا يعني الجفاء
أيقنت ان السعي لا يعني الوصول
ادركت أن لغيب يمليه اصطفاء
واخترت أن أبقي سديماً في الفضاء
وأظل سراً لا يبارحه الخفاء