لله أيام شفشاون قد زارنا فيها أناس كرام
من أل شيخ الغرب أعلمه أورعوه أزهدوه في الحطام
أتقاه أنقاه وأرقاه في مرقي من الدين لأعلي مقام
بدر العلي غوث الوري من به حاز الهدي من أمه فاستقام
الناصري الأسمي محمد من بسنه الهادي بدا الغرب قام
أحيا لدين الله مجتهدا في العلم والتقي بحسن القيام
وصيته في الدين قد طار في أقصي بلاد كعراق وشام
وشيخنا سيدنا نجله أحمد بحر العلم كهف الأنام
قد ورث السر زمان الصبا ونال منه رتبه لاترام
وعاش مشكور المساعي فلم يدرك مرأه في المعالي إمام
وسيدي موسي الذي بعده نجل يحدو حدوه في احترام
فلم يبدل كلما اعتاد ولم يغير ما عليه يلام
ثم يقول الغر سادتنا أكرم بهم من ماجدين عظام
نخبه أهل العصر قدوتهم أئمه الاسلام دون ازدحام
محمد أحمد جعفرهم قوم بهم الحم لرعي الامام
لايسلمون الجار يوما إلي خطب ولا من حل فيهم يضام
الخير فيهم ظاهر للوري وقدرهم عند البريه سام
حلوا حلول الغيث في ربعنا أحيا بهم رب موات أعوام
ولم نزل نرجو سموهم سمو جد بالحقيقه سام
قد أنسوا غربه من لهم فبهم وداد وهوي وغرام
من كل ذي حب بهم هائم وكل مشغوف بهم مستهام
فالله يبقي مجدهم دائما ماحمي صب للوصال وهام
وهذا مدح من محب لكم نظم ولكن من غليظ النظام
فإن رأي منكم قبولا له رقت حواشيه وزان الكلام
ومن فتي ناظمه فيكم علي علاكم ألف ألف سلام
محمد الحوات من حبه أنتم له مبدأ وأنتم ختام