سالمتني سعاد من بعد هجر طالما كنت منه في شر أمر
سلكت مسلك الألي رحموا من كان مغري بالحب في قيد أسر
قلت إذ أقبلت علي وحيت مرحبا بالفتاه من أل عمرو
لست أدري في الكون مثلك حسنا ليت شعري خلقت من أي بدر
وجهها في الضيا يلوح كشمس ثغرها في الصفا يلوح كدر
شأنها دائما تحن لمن يأ لفها بالدوام من غير هجر
هي من أحسن المعاني وليست من حسان الوجوه ربات خدر
طالما عن إدراكها عجزت أو لو العقول من بعد كد وفكر
وغدا الألمعي في حيره حتي أتاها بالكشف حبر ابن حبر
أحمد محمود العواقب كلا نجل فخر الشيوخ من أل مر
عالم عامل تقي نزيه طيب الأصل حائز كل فخر
ورع حافظ جواد حسيب عابد زاهد جدير بصبر
ماهر في العلوم عقلا ونقلا كاشف عن وجوهها كل ستر
حزت كل الكمال بالإرث عن أبيك المرتضي بسهل ووعر
وسقيت بالقرب خمره وصل خرجت بالأنوار من غير سكر
بيت أل ابن سوده ليس يخفي من قديم الزمان في كل عصر
كل حبر في الغرب والشرق يجني من رياض عليائكم كل زهر
فاختصار أبي الموده لولا ك يكون عنقاء في كل قطر
أنت أحييت ربعه بعد محل واندثار بعذب بحرك يجري
ما أري في تحصيله لك مثلا تمنح الطالبين فورا ببشر
فهنيئا لنا فيه صباحا لرأي كالشيخين تملي بجهر
وحواليك للروايه قوم نبهاء من غير عد وحصر
أيها العالم الذي فاق مجدا بأبيك المرحوم تقبل شعري
لست أحصي جميل وصفك مدحا كيف تحصي النجوم بالأفق تسري
فلك المجد تالدا وطريفا ولك المدح من خبير بسحر
أيها الحاضرون قوموا بشكر لأجل القضاه طيب نشر
واسألوا الله أن يقر به عين جميع الإسلام من غير ضر
ويديم الستر الخفي عليه وبنيه السراه في كل دهر
رب إني بك استجرت مقرا بمعاص منها تكاثر وزري
فأجرني من حر نارك واغفر لي إذا كان يوم حشري ونشري
واختموا القول بالصلاه علي من جاءنا باليسرين من غير عسر
وعلي أل بيته من هم بين الأنام كالدر في عقد نحر
وعلي صحبه الكرام وأل كنجوم الهدي ببر وبحر