لتبأ علي البسائط والتلول معا باوا يفوت مدي العقول
ردانه سوس الخضراء ما بين جاري الماء والريح العليل
فمن تاهت به دلا وأضحت معالمها مشيده الطلول
ومن باهت به فاسا وتاهت مسالكها ممسكه الذيول
ومن وطئت علي هام الثريا بأن حظيت لديه بالمثول
وحق لها وقد ظفرت بكنز العلاء العد والوفر الجزيل
بقاض باسط بين الرعايا بساط العدل بالسمت الجميل
كريم لم يزل يسعي لكسب المعالي غير راض بالخمول
صرامته أبت إلا سلوكا مناهج من مضي من خير جيل
جيوش الجور في الاحكام عاشت بأرض السوس من دهر طويل
ففل جموعها بسيوف نصر بأيدي أيد يقظ نبيل
وولي بغي باغيه سلوكا خلاف القصد ذا حد كليل
لمن والاه في معناه ري بماء الجود في خير المقيل
وفي مبناه للأعداء فال يجرعهم شبا سيف صقيل
أموسي الفضل ألق عصاك وانظر تلقف افك أفاك ضلول
وجدد رث دين الله حرصا علي مرضاته يوم الرحيل
بسعي في تجارته ربيح ورأي في أصالته أصيل
وعانق غير ما فظ غليظ ولاطف غير كظ أو ملول
ولولا أنك العالي الجناب الشهير الذكر بالادب الحفيل
لما عانيت في مديحك فكرا جمودا ليس يسمح بالقليل
فمعذرتي إليك ففوق شعري مقامك لكن أمنن بالقبول
ولا أنفك أنشد في دعائي لكم بيتا يشذ عن المثيل
(كفاك الله ما تخشي وغطي عليك بظل نعمته الظليل)
ودم يا نخبه الاكياس بدرا تماما ليس يمحق بالافول