لعا يا أمير المسلمين لعا لعا ستبصر عن قرب لنصرك مطلعا
فلا تبتئس مما رأيت فطالما تقلم نبت الروض ثمت أمرعا
طلعت علي الدهر الحسود بطلعه معديه الألاء أبهي واسطعا
فسام بخسف لو سواك أصابه لزلزل منه الجانبين وضعضعا
ولكنك الصخر الاصم عزيمه وليث الشري وثبا وفرسا ومدفعا
فما تلك إلا سجده بعدها القيا م فانهض وأعل الرأس بالامر وارفعا
فأنت لهذا الامر وحدك بين من تراهم, وأولي من يجاب اذا دعا
فسعدك سعد المفلحين يقود ما تأبي علي كل الوري وتمنعا
فمثلك من لا ينثني عن حياضها ذيادا وان من دونها قد تمزعا
فما كان أهلا للتقدم غير من يطيب اذا من دونها كان صرعا
فلولا العنا ما كان نصر ليجتني ولولا الوغي ما كان أنف ليجدعا
فبالصبر نيل النصر, من يصطبر ينل من النصر نورا كالصباح أو أنصعا
عليك سلام الله يا خير قائم يرمم ما التفريط هدا وصدعا