من ديوان
ديوان محمد بن الحاج أحمد الأفراني السوسي ( 1289 - 1346 هى/ 1872 – 1927)
للشاعر
بديعي
أما بعد, فقد عولت علي أن أقوض الخيام من عند هؤلاء الاقوام, بعدما صار صيبهم الي الجهام, وصارم ناصحهم الي الكهام, فلا خير في عيش يتمصصه الابي من بين أشداق الملتهمين, ولا في حياه قنوع غير جسور بين متلمظين نهمين, فالمشاكله في الاوصاف, شرط في المعاشره بالانصاف, فكيف مثلي بين لئام رضع, والطير إنما هي علي الافها وقع , وركوب الجنائز, والتلف في المفاوز, علي كاهل المعاوز, أدني الي من إعاده الشرط مع هؤلاء, والصبر مع أنذال جهلاء
فما للمرء خير في حياه اذا ما عد من سقط المتاع
وقد اسمعني بعض نفاليسهم المفاليس, الذين علي مثلهم خلقت كلمه بيس, ما يكاد السموات يتفطرن منه, وتنشق الارض وتخر الجبال هدا, فلم أجد من المغادره ونفض الكف من مدرستهم بدا, وسأرد عن قريب, فأكون عن إعذار أخري لاتكتب خير مجيب
|