أمن ذكر عهد باللوي متقادم نزحت ولم ترفق ركي المقادم
وبت كئيبا ما تزايل خطتي تكول ومغلوب علي العز واجم
تراعي نجوم الليل تجري سوابحا لبحر الدجا تحكي ثقال الرواسم
تخال جناح النسر من بطء سيره مهيض الخوافي أو كسير القوادم
تنكب نهج الرشد مازلت بين أن تري حائرا أو قارعا سن نادم
وتبكي خليطا شط دارا كما بكت هديلا لهن شاجيات الحمائم
تروح وتغدو في ولوع بعبره تضن بها الا بتلك المراسم
كأن كان جنح الليل أرخي رواقه عليك بوجد للحشايا ملازم
ولازمك التذكار حتي كأنما لفكرك ملزوما من احدي اللوازم
ولم تستفق من سكر غيك لا ولم تبال بتأنيب ولا لوم لائم
أفق وانتبه من نوم غفلتك التي اس تنمت سنام موجها المتلاطم
ولاق قضاء الله بالصبر والرضا ولا تعترض حكما وسلم وسالم
وصبرا فدإب الدهر قدما بأهله تكدر صفو أو فراق ملائم
يكر عليهم بالخطوب منغصا مواسم عيش بينهم بمأثم
فكم هب اعصار الحوادث عافيا أماثل من أعارب وأعاجم
فصوح نبت العيش بعد اخضراره بهم وذوي زهر الغصون النواعم
وبدلت أزمان المسره وانقضت سنو صفوها مجزومه بالجوازم
وأقوت رباع الفضل من بعد فقد من به كن قدما أهلات المعالم
إمام الهدي التملي أحمد من قضي فمنه انقضي كل العلا والمكارم
همام عهدنا البشر منه سجيه وما البشر إلا من أجل المغانم
كريم المحيا طلقه متهلل متي جئته لم تلقه غير باسم
ينال عفاه البر قبل سؤاله لديه نوال ذي السجايا الكرائم
تفرد جمعا للعلا متناهيا عديم النظير في مباني الاكارم
فغالت يد الحدثان منه ذخيره بسهم المنايا لا ببيض الصوارم
مضت اذ مضي –والمرء غير مذمم- بقيه معروف الزمان المراغم
فلم يتزود غير زاد من التقي ولم يدخر غير ارتقاء المحارم
بكت فقده مذ غاب بدر تمامه جفون العيون من جميع الاقالم
فقدناه فقد الصبر عنه وليتنا فديناه من أموالنا بالجسائم
وكان –وسعدي مقبل- أنس غربتي وكنت كأن قطنت بين عواصمي
ولو كان يجدي النوح نفعا لفائت لناحت مدي الدنيا قرون العوالم
تجمع مفروق الكمالات كلها به فسما عفوا بلا كد حازم
وجد الي أن شاد بالعلم والتقي مباني أباء بصدق العزائم
تعرضت الدنيا فأعرض نابذا زخارفها زهدا بها غير حائم
علاء علي هام السماك وهمه يضيق عليها كل أفيح قاتم
ضننت ولم أسمح بصبري بعده وجدت عليه بالدموع السواجم
لعل انهمار الدمع يقضي براحه من الوجد أو يشفي كلوم الحيازم
ولو سجمت عيني النجيع لما وفت ولو أنها بارت سجوم الغمائم
تذكرت لما أضرم الدهر جذوه ال فراق بأحشائي رزايا الاعاظم
فهون ما ألقاه في جنب رزئه وان جل لي ذكري اقتضاء المغارم
الي الله بثي البث والحزن كلما عدت عاديات الدهر عدو الضبارم
اذا حامت الاقدار ليس بدافع دفاع ولا مغن غناء التمائم
وليس ينجي الا حتما بعشائر كما ليس يجدي الاشتفا بالمراهم
هو الدهر لايبقي علي ذي فضيله تشف ولا عن قائم الليل صائم
فما بين صالح يسوي وطالح كما بين مجروم عليه وجارم
قضي نحبه فانقض ركن الهدي فمن لنا بعده في المبهمات العظائم
ومن للتقي من بعده ونصيحه ال عباد وهدي بالشريعه قائم
فما شئت من لطف ولين عريكه وخلق كما فاحت زهور الكمائم
ودين متين في حلي ابن مبارك وزهد الفضيل في سماحه حاتم
ونظم ونثر أنسيا ذكر ما رووا لعبد الحميد والاديب كشاجم
الي ما بدا في جبهه الدهر غره مأثر قامت عن رواسي الدعائم
سقت قبره سحب الرضا من الهه بكل سكوب مغدق متراكم
وجاد بوبل الرحم تربه قبره إله قضي فضلا بحسن الخواتم
عليك سلام الله يا خير باديء بإتمام انعام ويا خير خاتم