الحمد لله الذي جعل المظاهر الساميه في عصابه أهل بيت النبوءه المحسنه وأطلق بنشر محاسنهم وجميل الثناء عليهم الالسنه وأيقظ بذكره قلوبهم وقلوب أتباعهم من السنه ومن علينا بالاطلاع علي بعض أخبار من بذكرهم تتنزل الرحمات ونور قلوبنا باستنشاق نفحات أسرارهم الطيبات النسمات نحمده علي جميع الائه وهو المحمود بكل لسان ونشكره شكرا موذنا بتنميه نعمه الايمان والاسلام والاحسان ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له شهاده إذعان ويقين ونشهد أن سيدنا ومولانا محمد عبده ورسوله سيد المتقين المخصص من المعارف باسناها ومن رتب التقريب بما وقف غيره من الانبيا والمرسلين دون ادناها صلي الله عليه وسلم وعلي أله الذين سيما النبوءه في كريم محياهم لائم وعرف العباءه من شريف شمائلهم فائح من أنزل الله فيهم خطابا لعنصرهم أشرف الخلائق عجما وعربا قل لا أسالكم عليه أجرا إلا الموده في القربي وضي الله عن أصحابه الذين كانوا معه لإعلاء الدين نعم الانجاد والاجناد وعلي الوارثين احوالهم من التابعين لهم بإحسان الي يوم التناد وبعد فإن الشعبه الشريفه الكتانيه ذات المحاسن الساميه السانيه أفردها بالتدوين جماعه من أعيان العلماء الاعلام للتنويه بقدر أهلها والاعلان والاعلام واللفوافي ذلك بين مختصر ومطول عده أسفار عمالهم من المحاسن والمأثر أي أسفار وإني قد كنت شديد التلهف والتشوق إلي أخبار القدماء والكبار من رجال التصوف لاسيما أخبار الشعبه الكتانيه المذكوره التي خص الله عصابه منها بالمظاهر الساميه والمساعي المشكوره حتي من المنان جل جلاله وعم فضله وطوله ونواله بالاجتماع بسيدنا ومجيزنا العلامه المشارك من ليس له في رسوخ القدم في السنه والمعارف مشارك حامل رايه الحديث في هذه الأعصار الطائر الصيت في القري والبوادي والامصار والمحظو والملحوظ بعين الاجلال والتبجيل في كل حي أبي السعود والاسعاد سيدنا ومولانا عبد الحي نجل بقيه السلف وبركه الخلف سيد القادات وقدوه السادات القطب الجامع والغيث الهامع الموصوف بكل وصف سني شيخنا ومجيزنا العارف الرباني سيدنا ومولانا عبد الكبير الكتاني الادريسي الحسني أطال الله بقاءهما لنفع الخاصه والعامه في عافيه تامه ونعمه عامه قدم حفظه الله لمحروسه سلا قدوم يمن وسرور وحبور غره شهر تاريخه وفي الثامن عشر منه كان لعدوه الرباط العبور واحتفل به أهل العدوتين لاسيما الاعيان أتم احتفال واقتبسوا من أنوار معارفه علي قدر مشاربهم من حكم ومواعظ ويمن فال وكرعوا من فيوضات امراده كل علي قدر حاله وانست واستعداده وكنت من الملازمين لمجلس إملائه ودروسه المولعين بمطالعه مؤلفاته وطروسه واحضر معه المحافل مره إقامته بسلا فخصني يوما بمناوله بعض مؤلفاته من بين الملأ وإذا هو الكتاب الموسوم بالمظاهر الساميه السانيه في النسبه الشريفه الكتانيه ولما اجلت البصر والفكر في روضه النضير ألفيته نزهه الناظر ليس له في قبه نظير فاقتطفت من أزاهير رياضه وارتشفت من سلسبيل معين زلال حياضه وعلمت علم يقين انه عمل فاضل لاينكر فضله ولايختلف إثنان في انه ماصنف في في موضوعه مثله ترتاح إليه النفوس والخواطر والطباع وتنطبع محاسن معانيه في قلوب ذوي الاذواق السليمه أي انطباع وتساق إليه الأدهان اني انسياق الظمأن للعذب السائل لانه كتاب جامع لجميع المقاصد والوسائل محصل للأريب بمطالعته غايه الأرب مطرب للأديب عجبا بما فيه نهايه الطرب فهو غايه المراد وفق وفوق ما يراد كما قيل
لوقيل للحسن احتكم لم يعده لو قيل خاطب غيره لم ينطق
وكما قيل
ففي كل فطن منه روض من المني وفي كل سطر منه عقد من الدرر
تستحسنه وتستعذبه الأذواق والاحداق والاسماع ولأجل ذلك انطبق علي فضل جامعه الاجماع فلله دره من مؤلف أبدي وأعاد وقرروافاد وأجاد وحرر اودع هذا الكتاب من البدائع إدناها وأقصاها ولم يغادر صغيره ولا كبيره إلا أحصاها وكم نسق فيه من فرائد الفوائد وأنفق في أبوابه من الصلاه والعوائد تقبل الله بفضله صالح عمله وبلغه من كل خير عاجل وأجل غايه أمله وأدام نفع العباد بعوارفه وأفاض علينا سجال معارفه ونسئله جل وهلا ان لايحرمنا بركه أهل الوقت لاسيما أل الرسول وان ينيلنا بجاههم وجاه عنصرهم غايه المني والسول فاعكف اللهم قلوبنا في مساجد محبتهم ولا تصرف وجهتنا بوجه من الوجوه عن قبله مودتهم إنك علي ذلك قدير وبالاجابه جدير.
ولما قدم للعدوتين هذه القدمه المؤلف المذكور مدحته بقصيده تتضمن التهنيه بقدومه والثناء عليه لسعيه المشكور رأيت إلحاقها هنا لمناسبتها وحفظا لها من التلف حتي لو فقد الاصل فهي هنا منه خلف ونصها برمتها مصدره بمقدمتها
بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي سيدنا ومولانا محمد وأله وصحبه بيت القصيد من هذا القصيد مدح شيخ الاسلام وقدوه الاعلام محدث العصر سيد ذا ك الحي سيدنا ومولانا عبد الحي نجل الشيخ العارف الرباني مولانا عبد الكبير الكتاني والتهنيه بقدومه لعدوتي سلا والرباط زاد الله أهلهما فيه حسن اعتقاد وإغتباط من إنشاء قصير الباع خامل الذكر خامد الطباع أبي بكر حركات السلوي غفر الله له المساوي
قدوم سعيد قاد كل هناء هنيئا لنا البشري بكل غناء
قدوم سعيد قد سبقت لوده فلي حرمه السباق والقدماء
قدوم به العهد القويم تجردت دعائمه مستكمات بناء
قدوم شقيق الختم وارث سره خليفته الأسمي لدي السعداء
بمقدمه أهلا وسهلا ومرحبا فنون الهنا حلت بكل فناء
بطلعه الارجا استنارت وأشرقت ولاح الانحاء كل ضياء
وعاود أقمار المكارم نورها ونالت علي الاشقاء أي شفاء
هنيئا لأهل العدوتين تمتعوا برؤيا محياه ويمن لقاء
وكم كنت أرجوا ذا اللقاء تشوقا وقد ملأ الارجاء عظم رجاءي
فنلت وحمد الله خير فضيله علي فضله قبل المناء حناءي
واعرب دهري عن سروري بقربه واعجم من غيظ سرور عداءي
علي بره اثني حياتي واه امت وحقه لا اثني عنان ثنائي
حريص علي رفعي شهودا وغيبه اذا حاول الجهال وضع سنائي
يقابل بالاغضاء سوء تصرفي وييفصح عما يقتضيه جفائي
صفوح حليم سيد متفضل إليه الوري تدعوا بطول بقاء
مهوب وقور بيد ان جليسه هيوب له مغض بفرط حياء
فراسته لم تخط في كل مشهد يري باطن الاشياء بفرط ذكاء
مساعيه في الاصلاح والخير للوري جزاه إله العرش خير جزاء
له كم يد بيضا وكم من صنيعه منيل الاماني والمني بوفاء
له جمع الرحمان كل فضيله وشيمته الافضال للفضلاء
له في علوم الشرع أعلي مانه وفي السنه الغراء حمل لواء
لقد بهر الاعلام باهر علمه الي ما لديه مرجع الفقهاء
هو الجهبذ النقاد ليث معارف هو الثاقب الوقاد شأوه ناء
فشأنه مرفوع الي غايه العلا وشانيه موضوع لكل شقاء
فديته مذ اشربت خالص حبه نبذت سواه بالعراء وراءي
أود له أسني وأسمي مواهب بها كمد الاعداء والبغضاء
وأرجو إله فوزا فاعلي سعاده وحاشي وكلا ان يجيب رجائي
اقبل يمناه وادعوا بجاهه فيارب قابل بالقبول دعائي
أطل عمره للخير والنفع للوري وجازه بالحسني وحسن حباء
وزده مدي الازمان عزا ورفعه وصيتا بعيد الشأو في الكبراء
ويا سيدا كل النفوس لك الفدا فدم في سرور زائد وهناء
أمولاي عبد الحي حياك ذو العلي وزادك اجلالا لدي العظماء
سقي الله دهرا أنت انسان عينه ولا سام ربعا في حماك براء
ولا برحت بمناك لليمن موضعا ومنك الادواء خير دواء
ولازلت ممدوحا بكل فضيله ولازلت ممنوحا بكل هناء
وهذه يا هدي الهداه هديه إلي ذي الغني من أفقر الفقراء
الا إنما اهداء مثلي لمثلكم كمهد الي الزخار غرفه ماء
ولكنها للود خير وسيله كما جاءنا عن سيد الشفعاء
عليه صلاه الله والغر أله وأصحابه أسد الوغي الزعماء
ويصحبها التسليم ماسبح الوري وماسبحت أملاك كل سماء
وماقال من هني بمقدم سيد قدوم سعيد قاد كل هناء
وقيده هنا بعد ظهر يوم السبت في جمادي الثانيه سنه 1331 هجريه ابوبكر بناصر حركات كان الله له ولهافر متعلقاته في السكنات والحركات .