هذي نعال أحمد مولي المقام الأحمد
فاشكر أخي إذ شمت من برق سناها وأحمد
و اكتحلن بتبرها فهو شفاء الأرمد
و ارشف ثراها أنُْه يجلي صدا القلب الصدي
و ألمس بها طرسها تنل كمال المقصد
و اقبس سني من نورها فهي سراج المهتدي
و ضمها لصدره ضمه ذي تودد
من لم تزل في بيته يحظي بعيش رغد
يضحي ويمسي أمنا في كل يوم أو غد
لا يمتري في فضلها سوي غبيٰ أو غد
أو جاهلٰ بقدرها أو جاحد أو ملحد
كم أبرأت من عله من كل داء مجهد
و كم أبانت من هدي بنورها المؤيد
و كم أبادت من عدي بسيفها المهند
و كم أجارت من حمي بركانها المشيد
فهي أمان خائف و هي رجاء القاصد
و هي عماد الملتجي و هي مراد الرود
بالغ أخي في مدحها و اشدد بأزري وأعضد
و انسب لها ما شئت من فخر ولا تفند
وقف هنا هنيهه وقفه صبٰ مسعد
و انهض إلي نقبيلها نهضه خلٰ منجد
و قل إذا قبلتها مقاله المستنجد
يا أكرم الخلق الذي قد حاز كل سودد
يا مصطفي أثاره بها الأنام تهتدي
و يا مجير خائفٰ من كل سوء يعتدي
و يا محب سائل إذا أتاه يجتدي
عبيدكم ببابكم حيران ذا تردد
وافي علاك تائبا من ذنبه المعدد
يرفع من مديحه إلي علاك الأمجد
عقائلا تنسق من در ومن زبرجد
تحكي عقود جوهر أقسامها من عسجد
فامنن له بعطفه من فضلك الممجد
و نهله من حوضظ الٔ عذب اللذيذ المورد
و وقفه بروضك الغض الندي المورد
و زوره لقبرك المرضي الزكي الملحد
و أوبه له عسي يكون ثم مرقدي
صلي عليك الله ما بدا ضياء الفرقد
و الأل والصحب الألي فازوا بكل الأسعد
و من أتي من بعدهم من كل حبر أوحد
و من تلا جميعهم ما زم ركب أو حدي
و رددت من منشد هذي نعال أحمد