ما للبلاد تكدرت أرجاؤها لحظ العيون دواجي الاسحار
واغبر صحو الجو هل كسفت لنا شمس الضحي من غضه الاقدار
يوم كأن الدهر أدلي دلوه فأراق منه علي شفا المنهار
قد صار مثل الحقل يذوي عشبه من بعد نضرته بما الازهار
والناس من فرط العناء كأنهم باءوا من الارزاء بالاسكار
فتفتت أكبادهم وتقطعت أعناقهم من شده الاغيار
والعين تذرف بالدوع كأنها مزن يسيح بوابل الامطار
والهول كالبحر الخضم فلا تري إلا الغريق يغوص للأقعار
لكن من عرف الزمان فإنه لايستمال بهبه الاعصار
يلقي حتوف الدهر بالجلد الذي يلقي به ذو الدرع مس غرار
فتراه في حزن الفراق وما له إلا الرضا بحكومه القهار
يسدي ويلحم كل رزء ناله بأكف محتسب صبور دار
ويكون احلم ما يكون غذا مضي مثل الامام إمام ذي الاعصار
غاص الثري ثم ارتقي منه الثر يا حيث يبدو البدر في الابدار
فاح الثري متعطرا بنوافح من نفحه كنوافح العطار
شيخ الشيوخ وتاجهم في جمعهم وملاذهم من صفوه الاكدار
بدر الشريعه والحقيقه والطر يقه والسياده مركز الاسرار
نبعت بحور السر منه فارتوي منها جميع الناس والاقطار
وتشعشعت أنواره وتلاطمت أسراره كتلاطم الافهار
شيخ تفرد بالمعالي دأبه قفو الرشاد وخشيه الجبار
يا حبذا ربحاه كل حياته ربح لدي الاوطان والاسفار
والفضل فضل الله حيث يريده مالت إليه هوامل الامطار
أحيا رسوم الدين بعد دروسها بجهاله وتواكل الاجبار
وحديث سيرته وفضل مقامه متسلسل متعنعن الاخبار
كم مسلم أبدي صحيح شفوفه في عصره من فضل فتح الباري
وموفق أهوي إليه فتاب من شرح المواهب منه حلف دراري
من ربه يحظي بمجد طاولت تعداده ذا النثر والاشعار
يجزيه ربه بالذي هو أهله درجات أقدار وخير قرار
ياعمدتي ووسيلتي ثم بغيتي وذخيرتي لجميع ما الاوطار
شيخ البريه أحمد الميمون من أسدي الذي يغني عن الامطار
تكفيك من سر الاله مقامه تثوي بها تعلو ذري الاخيار
أنت الولي ومن به ضاءت فجا ج الارض بالعرفان والانوار
بالله ياشيخ المشايخ كن لنا فوق الصراط وقايه من نار
واطلب لنا صفح الذنوب فيالها من كثره الاسطار في الاسفار
فبجاه وارث سركم نور الهدي زين الانام وقدوه الابرار
كسفت وفاتكم الضيا لكن ذا رد الضياء لطلعه الاقمار
وتقلب الاحوال شيمه كل عص ر تستدير بدوره الاقدار
رحم الاله الشيخ احمد رحمه تبقي تثج بديمه مدرار
وسحائب الاجلال والتعظيم تا ألف مدفن الاقطاب بالاسرار
وكسا خليفته الامام بحله تضفو علي أولاده الاخيار
وهدي جميعهم لقفو أبيهم كي يغتدوا نجم الهدي للساري
وحمي سوائم سرهم وحباهم طرا حلي الاجلال والاكبار
وكذا التلاميذ الذين حظوا بلح ظ السعد فانقادوا لتلك الدار
وعلي الامام المنقضي أجلا علي طول المدي نفح السلام الجاري
وعلي النبي تحيه يشذي بها ردن الزمان بنفحه معطار
وعلي الصحابه كلهم ومن اقتفي أثارهم في سائر الاقطار
ياسادتي منوا علي بدعوه تطفي بصدري ما التظي من أوار
فالله يحمي سرح هذا الدين بع د وفاه حامي سرحه الكرار
قولوا أمينا سادتي فعبيدكم بكم يتم له دعاء الجاري