الحمد لله وصلي الله   علي الذي كتابه اداه
ثم علي أصحابه أهل الرشاد   وتابعيهم في مسالك السداد
وليس ذا عن حسد تواري   بل عن وداد للهدي أشارا
تذكره لطالب خير الوري   وزاجر لمن تأخر ورا
ان اكسب الذكر سكون القلب   فبسكونه وصول الرب
وان يكن هز المناكب هناك   فلا تثق بما بعيده أتاك
ورفعك الصوت بذكر الله   ضد السكون وطريق واه
وان يك اضطراب جسم الذاكر   فإنه من أعظم المناكر
كم جاهل يعده عباده   وأهل حزب جعلوه عاده
بحيث أن تركه نقصان   وفعله من بينهم إتقان
الله ياهذا بهذا أمرا¿   وعن نبيه الرسول أثرا¿
كذب والله الذي استحسن ما   لم يرو عن نبينا من علما
ومن رأي في ضمن بدع سرا   فسره كان والله ثرا
لو كنت قدام النبي ترقص   وهو إليك بالعيون يشخص
ولك من زواجر الصياح   ما أنت مستدع له ياصاح
هذا وفي بعض المساجد وقع   مع غبار ساطع لايستطاع
أفعل أصحابه أنت فاعل   أو نيل الاتباع بذاك تأمل
غرك والله العظيم قيل   ليس له من الهوي تحصيل
فارجع إذا كنت تريد الخيرا   لسنه قديمه والسرا
إمامنا الحبر الإمام الشاذلي   أبعد خلق الله عن تنصل
ما كان لله ولي ابتدع   غير الذي نبيه له شرع
فحاش ان يقرأ ويعدا   ما أجمع الناس عليه ردا
فذاك مبعد لمن خير اطلب   ورشد أهل الله أقرب القرب
سدد وقارب وتأدب والزم   واسرعن في بطن وادي التهم
إن الولايه بمقتضي الأزل   مكتوبه فيسرن للعمل
واجعل لغيرك بقيه انتفاع   بك وسهلن مدارج اتباع
هذا نصيحه أخيك المذنب   الله يحمد هو ابن العربي
مسلما عليك أكمل السلام   وطالبا منك دعاء الاختتام