من ديوان
ديوان محمد بن العربي بن إبراهيم الأدوزي ( 1249 - 1323 هى) ( 1833 - 1905 م)
للشاعر
بديعي
عليك خير سلام يا ابن مسعود من كان يغبط عند كل مسعود
مثل الرياض إذا ما زارها مطر أو مثل غاليه أو نفحه العود
تالله يا ولدي وقطعه كبدي وخير من تصافحه يدي
لقد هززت مني بقصيدتك المشاعر, فهنيئا لك يا أفصح شاعر, فلقد بلغت علي صغر سنك, ونضاره غصنك, ما يعجز عنه كثير من البزل القناعيس والاكابر النقاريس, فلله درك من أديب غريب الاطوار, ومن روض متشكل الازهار, فقد يئسنا أن نري من أزغار أديبا مفصحا إذا قال, عز في المقال وإذا جال بذ في المجال, حتي جئت بالمعجزه الكبري, والأيه العظمي, فكذبت مايقول اليائسون, وتلقفت ما يأفكون, فقد كتبت الي والدك شاكرا ومهنئا بك مثنيا علي فقهك وفهمك وأدبك, فاحرص علي الزياده يا ابن الساده, فإن القناعه حرمان, وتكبر المبتدي مثلك بما أوتيه سم بل سمان, حفظك الله للفتيا والشعر, تنفث التحقيق والسحر, فقد رأينا اليوم هلالك, فعسي أن نعيش حتي نري مألك
ان الهلال إذا رأيت نموه أيقنت أن سيصير بدرا كاملا
وأدعوا لولدي في كل وقت صباحا ومساء , والسلام في 1306 ه.
|