أريد من فضلكم حملا لجائزه غادرها ناحت في ربع أمسن
فلتشخصوا نحوها غدا ببكرته مقدار من يحملونها علي السنن
جزيتم برضا المولي الكريم فمن له الرضا فاز طول العمر بالمنن
فأجابه بعض الطلبه :
حمدا وشكرا لما أراد قدوتنا من حمل جائزه من ربع أمسن
بمهجتي وبروحي كلها وبما أملكه ماله هذا العبيد عني
فإنني باكر لجرها بيدي ليت الجبال وما تنبت تتبعني
وقال الشيخ الإلغي يجيبه أيضا
سمعا وطوعا لأمر شيخنا الحسن طوع الوصيف غدا لربع أمس
فكلنا طوع ما أومت إليه يد لها علينا كثير الخير والمنن
ما نحن نقصد إلا أن نكون هنا خدامكم بل لكل الاهل والسكن
ما أسهل الحمل للمطلوب نحمله الي أدوز صباحا عند ذي الفطن
لأنكم سيدي حملتموا ثقلا منا جميعا لديكم من لدن زمن
فكان صبركم حقا تعلمه منكم تلاميذكم يا عالم الزمن
حملتمونا بلا كف ولا قرن ونحن نحمل ذابا لكف والقرن
أريتموا سنن العلياء نسلكه في عمرنا في جميع السر والعلن
فكيف نترك أن نجر جائزه لكم غدا سالكين أوضح السنن
فإنني مستجيب للمرام غدا كيما يكون مقام من دعاك سني
فالله يجزيكم عنا كما فتحت أيديكم الباب من يكن لكم يعن
عليك خير سلام الله ياسندا لكعبه منه سوق الناس للبدن