رويدكم فما سمعي بقابل ** للغي لاغ ولا يصغي لعاذل
ومالي ويحكم عن ذا انفصال ** ولو أني أفصل بالمناصل
فهجيراي ذكر الله جهرا ** وسرا بالغدو وبالأصائل
بجمع صالحين ذوي اهتداء ** بقادات وسادات أكامل
وحب الله ممزوج بكلي ** بفضل الله وهاب الفضائل
وحب الصالحين من البرايا ** وشمس ضحي الأواخر والأوائل
محمد الرسول بمعجزات ** أحد من الصوارم والذوابل
إلي كل الوري حمر وسود ** وأجناس العشائر والقبائل
كتسبيح الحصي في الكف جهرا ** ونبع الماء من بين الأنامل
وتكليم الغزال ونطق ضب ** وتظليل الغمامه بالقوائل
وإشباع لأقوام جياع ** ذوي عدد من أقراص قلائل
وشق الزبرقان له وجاءت ** له الأشجار بالبيدا ذلائل
وليله مولد المختار طه ** كريم المحتد الحسن الشمائل
بدت أي تروق مبشرات ** ببعثته بخاتمه الرسائل
وفارس نارهم خمدت وكسري ** وهي إيوانه نادي الأباطل
وأيات الممجد ليس تحصي ** وأعظمها كتاب أجل قائل
بأحمد بشرت توراه موسي ** وإنجيل ابن سيده القوافل
هو الجبار بارقليط عيسي ** وأعظم من يقدم للوسائل
وعصمه أدم ودعا خليل ** وأكرم من تحث له الرواحل
هو الماحي به تمحي الخطايا ** ويشفع في الرفيع وفي الأسافل
وكل الأنبياء يقول نفسي ** سواه أمتي والخطب هائل
به أسري إله العرش ليلا ** وقربه ونوله نوائل
وفي القرأن قد أثني عليه ** بأخلاق وأوصاف جمائل
أيا مولاي يا أزكي البرايا ** وسيدهم وأحمدهم خصائل
مدحتك يا أمين بقدر وسعي ** ويعذر من لقدر الوسع باذل
ومن أثني المهيمن ثم صلي ** عليه كيف يمدح بالمقاول
أحبك يا مليح الوجه طبعا ** بقلبي والجوارح والمفاصل
ولكني بتفريطي وجهلي ** أضعت العمر في لهو وباطل
ولي نفس تملكها هواها ** وقلب عن سبيل الرشد عادل
وليس بصادق في الحب عبد ** بغير العدل والإحسان عامل
وجاهك يا رسول الله رحب ** يؤمله الأفاضل والأراذل
وأنت ذخيرتي الكبري وإني ** لتحت حماك في الدارين داخل
تحيه ذي الجلال عليك تتري ** مدي الأيام يا أعلي الوسائل
وعترتك الكرام أولي المعالي ** شموس الفضل والصحب الأفاضل