لأبي عبيد الله عج للمنبع ورد الغزير العذب منه واكرع
تظفر بما تأمل منه فإنه من ينتمي لجنابه لم يقمع
بدر الدجي إلف المكارم والندي حامل رايه كل علم أنجع
أبدي الجواهر واليواقيت نظمه بعد النكوص به لنفر أقرع
لله دره من همام فاضل من بز في الميدان غير مضعضع
يا منصفا يبغي العلوم بطولها هات بأوعيه العلوم وأترع
يسدي ويلحم في الأمور ولن تري عدلا له ما مثله من مفزع
أجيي رسوم الفضل بعد أن نبت ورست به لاتلتوي بالمفزع
أبقي به المولي نظام علائه ووقاه من كر الزمان الأقمع
صلي الإله علي النبي محمد والأل أرباب المجاز الأنفع
فأجبته بقولي:
علقا نفيسا أم قلائد جوهر أهدت قريحه عبقري ألمعي
بل قينه ماست وفاحت بالثنا وشدت بمفصلها بأحسن منزع
واها لمبكرها وناسج بردها بفصاحه ومتين فهم أشجع
حسن الخلائق والفعال إذا رنا للمعضلات تيقنت بتزعزع
أكرم به من حاذق متبزل متقرح بحداثه المترعرع
يختال في ميدان أمر مشكل لا يلتوي لشنانه المتقعقع
فات الوري أهل اليراع وراءه واليعملات حسيره في المهيع
لم لا وعلم أصوله تكاملت بجنابه المتكامل المتضلع
إن قلت لا فاسبر فياتك هاطل من علمه تعجب لموج متبع
فخذ الحذار إذا تسل عن فهمه بكفيف وبل من جناه الأمرع
ألف السلام يشوقه ويسوقه حادي الثناء لمجده المتخشع