إلي الأديب أبي العباس الناظر, أخي القاضي وبعد, فهاك نسخه من تهنئه القاضي, لما علمت أنك من الأدباء تحب قرض الشعر لتوردها علي الأحباب ومن يليق ودع عنك غليظ الطبع ممن لاغرض له في الأدب الرطيب.
الي سيد حاز الكمال بدينه وشتت أقيال الجهاله بالعلم
أبي حسن أطال للناس عمره وشتت أقيال الجهاله بالعلم
سلام حفي لايريم وان نأي خديما لأل الوري مع السلامه في الختم
أجابك للمطلوب قومي وعترتي وان بقرت بطنيوفت له لحمي
قطب أيها الشيخ السري فإنني أعالج قدر الطوق بالجد والحزم
وان لم اكن أهلا لذاك فعترتي بحمد الإله قامعون لذي الضيم
فبشراك بشري عن قريب تري المني ويهتك صون الظالم الفاتك الغشم
قبلناك ياشيخ الجماعه فلتكن هنيئا من الأمر المهول من الدهم
لقد علم الأقوام أن حليفنا عزيز فكيف بالعليم أخي الفهم
فقد ما نذود الضائمين عن الحمي ويعلم ما قلنا لدي العرب والعجم
لقد علمت سعدي بذاك فإنني بجدي وحدي واحترامي وبالقضم
بأمرك إقبالي بنفسي واخوتي ومالي وعرضي بالذماء وبالجسم
فثق أيها الشيخ المربي بقولتي ولا تعددنها من خيالات ذي النوم
...
شكوت علي بحر الطويل فعاقني علي ساحل لولاك غائله العوم
فحاكيت لا كالنسج ضرب بطوبه يقولون خير من هروب علي شتم