وقال سائلا أبا عبد الله محمد المرابطي الدلائي عن إعراب ما يجري علي الألسنه من لفظ كائنا ماكان:
يا إمام النحاه بالله أعرب للمسائل كائنا من كانا
واركبن للجواب متن جواد واصرفن نحوه أعنت العنانا
لابرحت إلي المعالي مضيفا ومعدا لما يدق البيانا
فأجابه بقوله:
يا إماما حوي المحاسن واقتا د المحامد وارتدي العرفانا
كائنا في التركيب حال لما قب ل ومن خبر له قد بانا
وهو موصوف ذو التمام قد ج لي الغموم مبينا تبيانا
كانتماء أبي علي وناهي ك به فارسا دهي الاقرانا
كان لا أري علاء لمن يب غي علي الناس كائنا من كانا
فابلونه وأعمل الفكر فيه تشهد الحق ساطعا برهانا
فلأنت الحبر الذي فاق نبلا وذكاء ورفعه وامتنانا
وقال ملغزا في الواد من ودي يدي إذا أعطي الديه:
أيا من غاص في بحر المعاني وكم من غامض أبدي وكامن
بواد قد مررت اليوم يجري بلا ماء وما إن قلت مائن
وأجاب عنه صاحب المنحه بقوله:
فيا لبيك قد أسمعت حيا لغيرك خذ جوابه عن معاين
بواد من وداه يديه حقا أردت اللغز لا واد مباين