ومن سوانح اليوم ما كان كتبه لي الأديب الشريف العلوي مولاي عبد السلام المحب بعدما عدته فوجدته ذاهبا للحمام. فاستودعته فوجه لي قوله
:
ندمت أبا العباس أي ندامه = علي المشي للحمام بعد لقائكا
فما ينفع الحمام ما أنت نافعي = إذا ما سري في الذات سر دوائكا
فيا خجلتي من وقفه لم أكن بها = أؤدي حقوقا أكدت لعلائكا
علي أنني لا أستطيع أداءها = كما أنني لا استطع لأدائكا
فعفوا أبا العباس عني فإنني = أفوز ببرء إن أفز برضائكا
وإن رجائي أن تكون مشرفي = فحقق رجائي نلت فوق رجائكا
فأنت كريم بالقدوم ابتدأتني = فكمل وعد فضلا لحسن ابتدائكا
فإن كان اتيان الأحبه غره = بلا جعل ميعاد فذا لسوائكا
فأنت حبيب واجب أن يكون من = علاه علي بال محب بهائكا
فلا تتأخر عن زياره مذنف = ينال الشفا مثل الصفا من صفائكا