من ديوان
ديوان العربي بن محمد الساموكني ( 1279 - 1329 هى) ( 1862 - 1911 م)
للشاعر
بديعي
شيخ الإسلام, وعلم الأعلام زهره العلم النديه, ورب المرتبه السنيه أبو عبد الله سيدي محمد بن العربي, الذي يقر بمجده كل عجمي وعربي سلام أرق من شمائلك اللطيفه, وأسني من علاك المنيفه. علي مقامك الكريم وفضلك العميم.
أما بعد فالمقصود أولا, أن لاتنسونا من الدعاء في مجالسكم العامره لتخصب أمكنتنا الغامره, ثم اعلام سيدي بأني حكمت في قضيه سملايين ثم طلبوا مني أن أخاطب سيدي بأن يكون المفتي. لما حكمت به, فأسعفتهم وان كان ابداء الحكم أولا هو أولا بمقام سيدي ومنصبه, ولو كنت أعلم الغيب, وأدرك ما في الجيب لرفعت القضيه أولا الي سيدي ليحكم فيها. ثم أعطف عليه, ولكن لم أعرف ذلك إلا بعد ما أبرمت, فرضيت بما كان وسلمت, فليشرف سيدي عبده بقضاء المرام, علي ما تقتضيه الأحكام وسيدنا الفضل أولا وأخرا والسلام عبدكم الضعيف العربي بن محمد لطف الله به.
فكتب الأستاذ الأدوزي علي ظهر الرساله
وعليك السلام أيها الفقيه الدراكه المفضال, سيدي العربي ملازم مدرسه غشان وقته أما بعد فقد قرأت رسالتك, وقضيت وطرك ونحن ذات واحده نتعاون علي الشرع الحنيف, وليس منا دنيء ولا شريف, وكلنا سواسيه تتكافأ دماءنا, وادع لنا بالخير, وسلم علي الفقيه الأجل أبي الحسن سيدي علي بن عبد الله أتم السلام, ونحن بخير كثير والسلام, محمد بن العربي الادوزي.
|