من ديوان
ديوان العربي بن محمد الساموكني ( 1279 - 1329 هى) ( 1862 - 1911 م)
للشاعر
بديعي
غره العصر, وطلعه النصر, شيخنا الهادي الي الصراط, الحازم بترك التفريط والافراط.
أما بعد, فقد كنت عزمت علي الزياره, مع تلك السياره, فإذا برب المثوي كلف بقضيه, وندبني لارتياد ناحيه, وجبر مثل خاطره علي مثلي وأنا رهن إشارته متأكد, وعذري متقو عند سيدي بذلك متأيد, وإلا فلو كشف الغطاء, عما في السويداء لرأي فيها طرفك تلك المنزله التي تبوأتها, والقمه التي توقلتها, فلك ماهو أعلي من الوالدين من الحقوق, وحاشا أن أشين سيرتي بالعقوق, فسأكبر الي مولاي بكور الغراب, قاضيا كل تلك الأداب
أردت البدار, لو تأتي, لما تشأ فمثلي من في حاج مثلك قد مشي
فلست بوان أن تشر وان التضي هجير أو الديجور في الليل أغطشا
عليك سلام مثل غناء ربيه سقي زهرها وبل السحائب فانتشي
هذا وقد كان عرض لي في الأسبوع الماضي ألم, احتدم به الرأس واضطرم, ولاشك أن هذا الصيف الشديد الأوار, الملتهب النار, هو الذي يذيب الدماغ ويقطع النخاع, والانسان ضعيف, لولا أن ربه به لطيف, فأدني شيء يمرضه, ويقده ويقرضه, ولكن حين نزلت العافيه , حمدنا بركتكم الشافيه.
|