فلله الكريم الحمد حقا علي نعمائه حمدا وفاها
ومن أسني الأياد في البرايا خليفته الموفق من حماها
أبان بنضل جده كل هزل وزان بعدله فيها حلاها
وأيد مله الإسلام صدقا ومله غيره قهرا نفاها
فكم له من فتوحات وغزو مشاهد نصره أفرحت غناها
وكم أحيت عدالته نفوسا بتهيئه العلوم له سناها
وكم أحيت مجادته بلادا بإجراء المياه لها تراها
كما أحيا الرباط رباط فتح بماء عتيق جدول في ثراها
...
وقال لسان حال عتيق إني روي في الأقاول من وعاها
بأن الصالحين دعوا لأبقي رهين المرج يحبسني حماها
فكم عاني الملوك وكم أرادوا وما لبت مياهي من بغاها
فلما أن توجه لي إمام سما عند الإلاه الحق جاها
أجبت نداءه لما دعاني ولبينا وأقبلنا وجاها
وجئت مهرولا في كل صوب إلي الأقواس قد جزنا بناها
مددت طويل جيدي رغم أنفي إلي ذاك السري جبه يباها
فقال انظر إلي قدري وحسني وقد ملئت جوانبه مياها
ومنه قد جري الأنبوب كلي وأرغمت الذي بالمنع فاها
وأخرج منه عند الباب حلوا ليكرع من جداولنا ظماها
...