فلله الكريم الحمد حقا علي نعمائه حمدا وفاها
ومن أسني الايادي في البرايا خليفته الموفق من حماها
ابان بنصل جده كل هزل وزان بعدله فيها حلاها
وأيد مله الاسلام صدقا ومله غيره قهرا نفاها
فكم له من فتوحات وغزو مشاهد نصره أوفت غناها
كطنجه والعرائش في افتتاح ومهديه أجابت إذ دعاها
وها غير ذي المواطن مذعنات وإرهاب لسطوته عراها
بأبطال كأطواد رواس تبارك ربنا ظفرا حباها
جيوش أيدت بالنصر مما من الله العظيم لقد أتاها
تراع الروم والاتراك مما رأوا أن بلغوا حربا دهاها
ولا عجب لأن كانت جيوشا له وهدي أوائله اقتفاها
وكم أحيت عدالته نفوسا بتهيئه العلوم له سناها
وكم أحيت مجادته بلادا بإجراء المياه لها تراها
كما أحيا الرباط رباط فتح بماء عتيق جدول في ثراها
وخلل ماؤه الفياض عذبا أزقته فجاد به وباها
يقول لسان حاله كنت ميتا فأحياني الهمام وما تناها
رؤوف بالضعاف يحب رفقا ويجزر قاسطات عن هواها
فلو أن المفاخر والمزايا بحور مالها أو من سهاها
وكل جميله أذنت بنجح فحيث الناس باعوها اشتراها
وقال لسان حال عتيق أني روي في الاقاول من وعاها
بان الصالحين دعوا لأبقي رسين الموج يحميني حماها
فكم عاني الملوك وكم أرادوا وما لبت مياهي من بناها
فلما أن توجه لي إمام سما عند الالاه الحق جاها
قريشي مجيد هاشمي مراتب من سما نبلا علاها
لهو الغيث جودا اي أرض يحل بها لقد بلغت مناها
وإنه نجل طه خير خلق وفي نيل المنا أقوي عراها
أجبت نداءه لما دعاني ولبينا وأقبلنا وجاها
وجئت مهرولا في كل صوب الي ذاك السراج به يباها
فقال انظر الي قدري وحسني وقد ملئت جوانبه مياها
ومنه جري الي الأنبوب كلي وأرغمت الذي بالمنع فاها
وأخرج منه عند الباب حلوا ليركع من جداولنا ضمانا
وكيف تخلفي لما دعاني أمير المؤمنين وقد نواها
مزايا ترضي مولانا تعالي عظاما لم يزل يثني ثناها
يزين مساجد الرحمان راقت بتعظيم له من قد رءاها
كجامع ذا الرباط لقد زانته سقايه تروق الذي يراها
عنابيب سته للعين زهو بأقواس ثلاث لا تضاهي
وقد راق السقايه نبع ماء بخصته الرفيعه في سماها
فيكرع من ضما ظما زلالا ويسبغ طهره وراد ماها
فذا فضل الامام إمام فخر أمير المؤمنين له علاها
لحسن يقينه في الله صدقا فبلغه المقاصد واقتضاها
لقد ألفيت أمره دون ريب علي من قبله أمرا تباهي
هو المنصور بالمولي تعالي وظيفي اسماعيل علا ذراها
سمت علياه فخرا وانتسابا وطاب أصاله من فرع طه
عليه صلاه ربي ما استقامت دنا الاشيا بأمره أو قصاها
وأله نصر ملكه في ظهور وأسعد من بحبه قد تباهي
قبول قصيدتي ورضاه قصدي ودعوته التي يشفي هداها