من ديوان
ديوان أحمد بن قاسم جسوس الرباطي ( 1268 - 1331 هى) ( 1851 - 1912 م)
للشاعر
بديعي
سلام علي صفحات الكرم علي الغرر الفارجات الغمم
علي الهمم الفارعات النجوم علي الأيمن الغامرات الديم
علي حضره السعود الحفاضه وسده النعم السابغه الفضفاضه بيت المجد البادخ ومفخر السؤدد الذي علي هام الجوزاء شامخ الجوهر المنتحل والمفضال الذي لايبخل والمدره المعظم وسلك المفاخر المنظم حسام المجد المنتضي, وكوكب العلياء الذي أضا, من غذي بالأدب وسما إلي أعلي الرتب.
يخوض إلي المجد والمكرمات بحار الخطوب وأهوالها
وإن ذكرت للعلي غايه ترقي إليها وأهوي لها
أما بعد, فقد وصلت القصيده التي فتنت حين أتت, وسبت حين هبت, وخلعت بخفتها عنا الوقار حين أدارت عندمي ذاك العقار, فلعمري هي الشعر الغالي السعر, والكلام المثقف المباني الرائق الألفاظ والمعاني, والمرهف كالحسام اليماني, وشعر بديع السرد مفوف البرد ظرف أدب غض وزهر علي مجتنيه منفض, وروض أنف, وحلي لأذان الزمان شنوف, قصيده عذراء وكريمه عفراء غراء جالبه السراء, أدارت علينا كؤوس البيان المعتق وخلبت العقول بأطراف الكلام المنسق, برزت في وشي البديع بأصنافه وأبرزت در المعاني من أصدافه, وبرزت في حر الكلام بأعلي أوصافه, وجنت ثمار البيان لحين قطافه.
قسما بها وبنظمها وبنثرها لقد انتحت لي ملء عين رجائي
علمت أنك أنت في إبداعها لفظا ومعني معجز النبلاء
|