وكتب إلي الأديب أبي زيد عبد الرحمان الشرفي المذكور غب إيابه الحميد, من سفارته لمدريد هذه الأبيات:
هو الجد من يعني به فاز بالحمد وخالط مايجدي وباعد مايردي
وليس أخوه في الوري بمؤخر عن الغرض المحمود في البدء والعود
ولم أر موصوفا به في زماننا سوي فاضل ندب يكني أبا زيد
أهنئه والله يحفظ مجده بمقدمه المصحوب باليمن والسعد
مبلغ أمال مقضي مئارب مقابل صنع الله بالشكر والحمد
واسأل مولانا الكريم شفاءه فذاك لدينا غايه السؤل والقصد
وعذرا له عن ان أعود جلاله فحسبي مالي فيه من خالص الود
فأجابه بقوله:
أيا أل غريط فرعتم ربي المجد وأوليتم صنعا جميلا بلا حد
أتتني أمداح هي السحر لويري حلالا أو الدر المفصل في العقد
بلي انني اصبحت منها بروضه مفتقه الأكمام عن باسم الورد
فأيه أبا عبد الاله فان لي جميل اعتقاد فيك يقوي مع البعد
أيبرح خل صح في الله مذهبا عن الود أو ينفك عن صادق العهد
فلا زلت يافرد الجلاله ترتقي مشارا الي علياك بالجوهر الفرد