خبرت بنصركم النجوم الطلع وعنت لمجدكم الجهات الأربع
واستبشرت هذي الديار بنصركم وجرت بعرف جمالكم تتضوع
وأمدكم رب العلا بفضيله ملأ البسيطه نورها المتشعشع
وعليكم فتح مبين ناشر رايات عز ما حواها تبع
إن كنت في الهيجا فأنت غضنفر أسد تذل له الملوك وتخضع
تروي رماحك من نحور عداكم فتري القناه مع الأسنه تلمع
وتري الخيول كما اشتهاه في الوغي هذا يجيء بذا وهذا يصرع
فالعز في نصب الخيام عليهم والنصر يأتي وجهه لك يسطع
يا أيها البطل الذي لبس التقي درعا يدوم لباسها لا يخلع
يا نبعه الشرف الذي بهر الوري عدلا وذاك غريزه لا تصنع
يا ابن الأعزه يا خلاصه هاشم يا دره الحسب الذي هو أرفع
يا ابن الملوك الطاهرين وحرزهم وسلاله المجد الذي لا يدفع
يا ابن الرسول وموضع الكرم الذي وسع الأنام فبذله لايقطع
إن قيل من ساد الملوك برفعه فإليك يا حسن تشير الإصبع
أخليفه الله المتوج بالرضا يهنيك نصر بالسعاده يشفع
ألفت سجاياك المروءه والندي وحلا لبانهما بثدي يرضع
نظمت جواهر عقد فخركم علي نحر الصدور وحقكم لا تنزع
يا مالكا متبسما لسؤاله يقري نوالا عاجلا لا يمنع
يغشاكم نور النبي فجبينكم من حسن نور محمد يتضلع
لم لا وقد ظهرت مخايل فضلكم ونشأت في أمر المهيمن تسرع
وأخذت في كل العلوم مجاهدا بعزيمه ما مثلها يتوقع
حتي وصلت وكنت فيها مقدما علم الحديث من جنابك يسمع
وحويت من غر اللغات أجلها علم القريض زمامه لك أطوع
هيهات فضل الله عمكم فلا أحد يساويكم بذا أو يطمع
لكم المزايا والمواهب جمله وإليكم أمر الخليفه يرجع
خذها أمير المؤمنين خريده تختال في حلل الجمال وترتع
وإليكها يا خير من حاز العلا كالروض يسقيه السحاب فيربع
أمسيت مسرورا وهأنا ناشر خبرت بنصركم النجوم الطلع