يقول أخوف الوري فمال كسب محمد الصغير الافراني النسب
حمدا لمن علمنا البيانا وأنزل الذكر لنا تبيانا
وصلوات هميات السحب علي النبي وأله والصحب
والقصد ضبط الاستعاره التي في ضبطها ظبي العقول كلت
وحصر باقي أضرب المجاز والله بالنيه لي مجازي
اللفظ قسمه وأسقط الغلط إلي مجاز وحقيقه فقط
وليس بالأبين عند الماهر ذكر الحقيقه لأمر ظاهر
إذن بالمجاز يشفي روض الأدب وتنسل الاغراض من كل حدب
وبالمجاز يتلون الفصيح في حلل اللفظ الذي به يصح
وها أنا أذكر من أحكامها مباحثا بالغت في إحكامها
فيشمل التعريف زيداسد وكونه استعاره لايبعد
ومن هنا يظهر للنبيه شمولها في العرف للتشبيه
وهو الدلاله بكالكلف علي الحاق ذا ابن ابمعني حصلا
وطرفان وجهه أداته جميع الاركان حوته ذاته
والطول في تقسيمها بطاله إذ ليس من غرضنا الإطاله
...
فالصوره الذهنيه المقصوده باللفظ أسماء لها معدوده
فبإعتبار قصدها باللفظ معني تسمي فاتسم بالحفظ
وكونها تحصل ذهنا منه توسم بالمفهوم فابحث عنه
وكونها تقال في جواب ما ماهيه تسمي فحقق وافهما
وكونها ثابته في الخارج حقيقه تدعي كصبح بالج
وميزها فيه عن الاغيار هويه هذا اصطلاح جار
...