أرسل سيدنا الشريف مولاي عبد العزيز بن السلطان سيدي محمد الي صاحبنا في الله الكاتب السيد الغالي السنتيسي ليحضر لسرد البخاري الذي فتحناه مع الشريف المذكور في رمضان عام 1322 بعد أن ختمنا سلكه فيه معه فأرسل إليه الكاتب المذكور قوله:

أسيدنا فالله بخير سر جمعكم   ويومكم خيرا ويمنحكم فضلا
عبيدكم الغالي غريب يقاسمكم   فليس له صنو وليس له مجلي
ياثر مضطرا مأرب نفسه   بنفسه يامن طاب في جمعنا أصلا
وعذر أخ عند الكرام يجيزه   وما زالت الأعذار مقبوله قبلا
لذا سيدي في الحد فاجعل عبدكم   فإن بسر الرحمان يحضركم اولا
فإن حضر الاخوان فافتح مصاحبا   معونهمولانا ولا تنتظر فلا

فأمرني الشريف المذكور في اجابته فقلت(الشيخ أحمد سكيرج)

احن هو بدر في معالي العلا حلا   وكل ظلام عن سيل الهوي اجلي
ومن هو عال القدر والاسم لم يزل   يري غاليا والخلق منه يري أغلي
اردناك حقا للحظور لمجلس   لنا فاتانا منك ما حير العقلا
تريد بان تحظر بترك حضوره   ولم نجد شيئا ان جعلنا لك الحلا
فلا تعتذر في تركه بتغرب   فليس غريب حن حوي في الوري عقلا
وهل يقبل الخل المصافي اعتذار من   يبين له في العذر من نفسه شغلا
معاذ الالاه اننا منك نقبل اعتذارك فاجعل خلق عذرك لي وصلا
الي الفضل فاجعل في حضوره فسحه   فان لنا منك الحضور يري أولي
فلا زلت ممن يحمد الله سعيد   ولازلت محفوظا لدي كنف المولي