من ديوان
ديوان أحمد بن محمد الزعيمي الرباطي ( 1270 - 1330 هى) ( 1853 - 1911 م)
للشاعر
بديعي
قال: لما هبت علي فكرتي نواسم البشري, وأقبلت جنود الفتح وبواسم المنح تتري, وبشرت أن الشريف الغطريف الغني بحسن شمائله عن التعريف, الفقيه أبا عبد الله سيدي محمد الغازي بن الحسني أظله أوان هناء وسرور وخفقت ألويه السعاده علي هامه الذي هو الظل وغيره الحرور بزفاف الدره الوسطي من عقود ربات الحجال وعقيله رئيس الأمراء وصدر الكبراء من الرجال الأمين الأسعد السيد عبد السلام التازي أدام الله بعين الجمع حفظهم وأجزل من عنايه الله حظهم هزتني محبه الأشراف وأريحيه الأدب إلي تهنئه من ذكر, والشرع للتهنئه قد ندب فأنشأت في ذلك الغرض هذا القصيد الفريد مخاطبا للأمين وصهره المذكورين والله يفعل ما يريد وهذا أول القصيد:
أيا من قد حوي المجد الصراحا وفي حلل الكمال غدا وراحا
ومن جيد الزمان به تحلي وصدر الدهر زاد به انشراحا
ومن رقت شمائله وراقت فكاد الطرف يشربهن راحا
فريد العصر ذا القدح المعلي إذا رفع الجهابذه القداحا
...
ومن كان الرسول له ظهيرا فهل أحد يطيق له كفاحا
...
أليس بنوه قد سادوا البرايا فجازوا العلم فينا والصلاحا
وأمثلهم بنو الحسني لكن محمدهم كبدر الأفق لاحا
زكي بل ربي في عفاف نشا في طاعه المولي وراحا
ذكي عالم علم همام يزيدك وجهه الحس اتضاحا
كمي بارع قرم أديب أريب كل إشكال أزاحا
لقد فضل الأفاضل في صباه وحير فيه أمزجه صحاحا
وعاد به رباط الفتح يسمو وحلي خلقه الحسن الملاحا
ألا يا ابن الألي شرفوا وسادوا ونشر عبيرهم في الكون فاحا
تمتع زادك الرحمن واهنأ ودونك راحه تهدي ارتياحا
تميس بحليها تيها ولكن كفاك جمالها حليا وداحا
رزان زانها أهل رفيع وعش معها وعترتكم فراحي
وأكثر شكر مسدي الفضل والزم محبه نجل فاعل لفظ ساحا
فعطفته كأكسير لقلب ونظرته بها الخذلان جاحا
...
وما رقم المؤرخ في بجاد لك البشري فقد نلت الفلاحا
|