الله حي قديم دائم باق سبحانه من بديع الصنع خلاق
...
تركن فاس وحبرها وواحدها علامه المغرب الأقصي بإطلاق
شيخ المشايخ في كل الفنون وفي حسن الظنون وحسن طيب أخلاق
تقوا الشريف الهمام جعفر النور من له المعرف أعلنت بأسواق
قد كان جعفرنا الاواه ذا وله في حب خالقه جليل انفاق
وكان منذ نشأ لله مجتهدا معمرا بالعلوم خير أسواق
جلدا دؤوبا علي حفظ شريعه لا محيده عن حماها فوق املاق
وقد كسا من مطارف محبره قوما وقله حميدهم بأطواق
حتي أتاه اليقين وهو منقطع لطاعه الله في صبح وإشراق
سقاه كأس المنون الحتف مترعه هلا رفقت بهذا الشيخ ياساق
قد كان بالرفق موصوفا ومذهبه بجوده خلقا وجوب ارفاق
وكتبه عليها المفتي أبو الحسن بن محمد الحسني هذه الأبيات:
ألا يا أديب لخير لم أر أن يري بما دون اقليد به تفتح الكنزا
فهذا حلال السحر في رقم نسجكم يهيج أشجانا ويستطعم المزا
وينفس أحزانا ويرسل عبره ويهتز ماكن الفؤاد به هزا
نعم هكذا فليرت اث ونادب وإلا فما سلي المصاب ولا يجزا
فدم هكذا مبدي العجائب فكركم ودم في الوري مثل السماء لها الجوزا
ودم في العلا أنت الزعيمي لنيلها فما الجند من دون الزعيم يري عزا
واسئل للمرثي ولي ولكم من تشهد بالاسلام من ربنا الفوزا