صلاه الله ما هبت رياح   علي خير الخلائف اجمعينا
اريح احبه بانوا صلينا   فان من بعادهم صلينا
وهبي نسمه عطرت علينا   وعن احوال صبهم سلينا
وحيينا تحيه اهل ود   عموما ثم خصي السابلينا
وبثي ما رأيت غداه خبر   علينا من حديث الهايبينا
وني منه احسنه بلفظ   بطيب سماعه للسامعينا
وعدي عن مأثرهم عيونا   وبالخبر اليقين فانبئينا
بما الفوا هناك وابصروه   معدا للعباد المتقينا
وما اعطوه من كرم وطول   ونالوا من مقام الصا
وهم اعطوا به ماليس عين   رأت من فضل رب العالمينا
جزاء عما قدموه   وكانوا فيه حقا مخلصينا
وقرضا قرضوه الله دينا   وكانوا فيه خير المقرضينا
اهذا مالديك وان تروحي   تريدين الحديث محمدثينا
فقالت لي اصبت وهاك مني   اريدك سائلي الخير اليقينا
فكم من واصل لله دان   وكم من سائل في السائلينا
وكم من عابد سهر الليالي   وكم من سالك في السالكينا
وكم من جهبد يهدي بوعظ   وكم من فائز في الفائزينا
وكم من نائل عز اوجاها   وكائن من قضاه عادلينا
وكم من ولدت الامرا ضحوا   هداه بالمصالح امرينا
وكم عاص اي ذنبا عظيما   وصار من الخيار النائبينا
علي يد شيخكم بحر العطايا   ابي العباس شيخ العارفينا
فقلت واين حضرته فقالت   مع القوم الكرام المعمينا
مع الابرار والاخيار والصا   لحين الناصحين الصادقينا
مع الفقهاء والعلماء والصا   لحين الصابرين المخلصينا
مع   العباد والزهاد والمحسنين المتقين الموقتينا
مع الشهداء والسعداء والتا   يبين العابدين الحامدينا
مع الامثال والابدال والسا   ئحين الصالحين القائمينا
مع الرقباء والنجباء القا   نتين الراكعين الساجدينا
مع الاقطاب والاغواث والوا   لهين القائمين الحاضرينا
مع الحفاظ والنقاد والنا   قلين السابقين التابعينا
مع الاصحاب والانصار والا   قربين الطيبين الطاهرينا
مع الاملاك في درجات صدق   جوار الانبيا والمرسلينا
فياالله كل من رفيق   باعلي مستقر الاسعدينا
وبالله زلفي لاترجي   لغير الاصفياء المهتدينا
فيا لفي ابن ناصر المفدي   اذا متنا اجمعين اجمعينا
ويا بركاته عطفا علينا   واحسانا الينا ما حيينا
فانا بعد مفقده عقينا   كما لاقي المنيه والمنونا
لقينا بعده هما وغما   تمنينا نكون الميتينا
وكربا لايقاس به كروب   ولا يحكيه وصف الواصفينا
واحزنا اما تت كل صبر   واذهبت رواسي الراسخينا
من الامجاد والانجاد طرا   من الفظان بل والظاعنينا
ففروا ببلاد الله شتي   فذا نحو الشمال وذا يمينا
ولحابين من صدر جليل   يعد من الصدر السالكينا
سوي الطود المخلف بعدمينا   ابي عمران ابن الخائفينا
افاض مع القضا حتي قضاها   اراد الله مبلي الصابرينا
تاسي لدا الاسي موسي بموسي   وايقن بالفراعين مغرقينا
وجدوا كرم وسدواحلم ولكن   اذا لم تبصر النكر المبينا
وحسبك سيره الشيخ اقتداء   وانت بها امام المقتدينا
وعاشر بالمسره كل قوم   واولي جميعهم خلقا ولينا
خصوصا ألكم وجميع اهل   وسائر صحبكم والمقتفينا
ففي احشاء ابن ناصر المرقي   امام المهتدين المرشدينا
علي ذا ماء اسرار وعلم   علي شيخ الهداه المخبتينا
ابي العباس محي كل فضل   ودين قد احيت مد سنينا
ابي العباس منبع كل سر   يروي واردين وصادرينا
فمن من بعده في الخلق حيا   يرجي للوري المستضعفينا
ومن بعده كهف البرايا   ومن من بعده حصنا حصينا
ومن من بعده يغني ويقني   ببذل معد من ومغترينا
ومن ينو الارامل واليتامي   ومن يقضي عن الصلاه الديونا
فصبرا ياعبيد الله صبرا   ولله الشكايه مالقينا
وصبر اهله صبرا جميلا   فهذا الخطب عم المسلمينا
وهذا حديث قد جل عظما   جميع الحادثات به نسينا
فكم من ازمه عظمت ورزء   تلقيناهما متصبرينا
واما مثل هاتيك الرزايا   فلم نصبر لها ابدا قرينا
فلولا النهي عن لطم وشق   لكنا فيه اول فاعلينا
ولسنا اد عدمنا الصبر حزنا   لحكمك ربنا متسخطينا
ولاكنا بما تجري علينا   من الاقدار مولانا رضينا
فعاملنا بفضلك واعف عنا   وبلغنا المنا دنيا ودينا
ووفقنا لما ترضاه منا   وارشدنا الصرط المستبينا
وبالحسني احتمي عمر اتولي   وقد ركب البطاله والمجونا
ولولا مانرجي منك عفوا   وغفرانا لكنا مهلكينا
فزدنا من نداك العمر فضلا   ودينا فيما سهلا متينا
ويشمل ذا الدعاء اهل   واخدان لنا والوالدينا
وشيخنا مصابيح الدياجي   وألهم الاحبه والبنينا
واهل ودادنا في كل قطر   وجمع الحاضرين المنصتينا
والف ثم الف من صلاه   علي الهادي إمام المرسلينا
وأل ثم اصحاب كرام   خيار في البريه ماجدينا
وكن لمحمد الحوات رب   إذا ما الترب واراه دفينا
وخلف مفردا فيه غريبا   دليلا خائفا وجلا حزينا