فواها لعهد قد أدرنا كؤوسه ليالي أفراح بداره أجزعا
لي الله كم أذكت نوافح ذكرها تباريح شوق في فؤاد تقطعا
كأن لم تلح بالسفح من جانب الدلا شموس علوم للحقيقه تبعا
ولم تهم أيديهم بكل نفيسه من المال للعافين طرا ومن دعا
تراهم أسودا في الطعان عوابسا يذودون عن أحسابهم كل أروعا
أولئك قوم قدس الله مجدهم وبرد تربا من هواهم تضلعا
ولم تبد غزلان النقا في طلوله يرعن فؤادا عن هواهن أقلعا
بل قد أقاموا في ذراه لياليا تلاحظهم عين السعاده رفعا
...
لبسنا رداء الهون والدهر عاكف علي جوره إذ جانب العز ودعا
فلا وردنا صاف ولا جيره الحمي علي عهد طل للصبا قد تقشعا
...
ألا ليت شعري هل أري الدهر جامعا وجوه أحبابي بكثبان لعلعا
فيأمن محزون الفؤاد من النوي ويشفي بوصل من حبيب تمنعا
...