نظىىم ابن الونان قصيده في مدح السلطان سيدي محمد بن عبد الله۔ اشتهرت بالشمقمقيه۔ مزجهىا بمختلف الأغراض من غزل وفخر ومساجله . قال في مطلعهىا:
مهىىىىلا علي رسلىىك حىىادي الأينىىق
ولا تكلفهىىىا بما لىىم تطىىىىىىىىىق
فطالمىىا كفلتهىىا وسقتهىىىىىىىىىىىا
سىوق فتىىي مىن حالهىىا لىم يشنىىىىق
وأثناء الفخىر بنفسه وبقبيلتىىه اليمنيه ذات المجد التالد۔ والمواقف الحاسمه قال:
بهىم فخىرت ثىم زاد مفخىىىىىىىىىري
بىىأدبي الغىىض وحسىن منطقىىىىىىىي
وزان علىمي أدبىىي فلىن تىىىىىىىىري
مىن شعىره كشعىىري المنمىىىىىىىىق
فإن مىدحت فمىىىديحي يشتفىىىىىىىىي
بىىه كمثىىل العسىىىل المىىىىىىىروق
وإن هجىىوت فهجىىائي كالشجىىىىىىىا
يقىف في الحلىىق ومثىل الشىىىىىىىرق
فبشىىرن ذات الحسىىود إنىىىىىىىىىه
يظفىر في بحىىر الهجىىىىا بالغىىىىرق
وقىل له إذا اشتكىىي من دنىىىىىىىىس
أنت الىىذي سلكىىت نهىىج الزلىىىىىىق
وقفىىت في الجىىرأه خاصىىىىي أسىىىد
فمىت بغيظىىك وبالريىىق أشىىىىىىىرق
ومىىا الىىذي دعىاك ياخىىب إلىىىىىي
ذا الأفعىوان ذي اللسىىن الفىىىىىىىىرق
طقىىت بالىزور أمىىىا كنت تعىىىىىىي
أن البىىلا موكىىل بالمنطىىىىىىىىىىق
لىىم تخىىفي من شاعىر مهمىا انتضىىىي
سيىف الهجىىىىا فىري حبىال العنىىق
فقد أشار الجريري۔ شارح هذه الأبيات لقصيده۔ أن ابن الونان حينما كان يوجىىه لجىام غضبه علي هذا الحسود إنمىىا كان يقصد بذلك الأديب محمد بن الطيب سيكىىرج۔ لكن ماذا كىىأن موقف هىذا من ذلك¿
إنه تصدي هىىو أيضا لابن الونان بقصيده اشتهرت في الأدب الهجىىائي المغربي۔ الذي يمثل هذا النىىوع مىن الأغراض الشعريىىه فقال:
ألا قىىل لغمىىر جاهىىل وحسىىىىىىود
غبىي بليىىد الطبىىع حلىىف جمىىىىود
ينافىىس في العليىىاء حبىرا مهذبىىىىىىا
لىه في مقىىام المجىىد خيىىر شهىىىىود
لعمىىري لقد أرقيت نفسىىك للعىىىىىىلا
بىىلا سلىىم إذ لىم تبىىىؤ بفريىىىىىىد
وحاولىىت أمىىرا لست تعلىىم أنىىىىىه
تمنىىىع عىىن ذي منعىىه وعديىىىىىىد
فكىم ظلت أسعىىي في رشىىادك علنىىىي
أراك حىىذورا مىىن شديىىىد وعيىىىدي
فهىىا أنىىذا مستجمىىع الفكىىر راكبىىىا
مطيىىه فخىىىر في مقىىام شهىىىىىود
تيقىىظ لقولىىي واستمىىع كىىل حجىىىه
فإنىىك يا ابىىن القين بيت قصيىىىىىىدي
وخىذ من قري الأبطىىال ما أنت طالىىىىب
فلسىىت علي راجىىي النىىدي بشديىىىىد
ولا تأس إن أبصىىرت زلىىزال بىىىىارق
تقدمىىه نكبىىىاء ذات خلىىىىىىىىىود
وإنىىك ما نبهىىىت منىي نائمىىىىىىىا
فللطعىىن فاصبىىر واعتجىىز بضمىىىىود
فأمىىا اكتساب المجىد مىىن عهىىد يعىرب
فمىىا هىىو عن أسلافنىىىىا ببعيىىىىىد
وأمىا العلا فاسىأل تىري فضىل أهلنىىىىا
فكىم حملىىوا للمصطفىىي مىن بنىىىىود
وأمىىا رعىىىىىايات الذمىىىام فإنهىىىا
بأذيالنىىىىا نيطىىت بغير جحىىىىىىىود
وأمىىا النىىدي فانظىىر بعينىك حينىىىىا
فإن عيىىون المىىرء خيىر شهيىىىىىىىد
تخبرك الأنىىىام عنىىي حقيقىىىىىىىىه
بأنىىي في لخىىىم أعىىز وليىىىىىىىد
ذوي الحسىىب الموفىور والحلىىم والتقىىي
وكىىل فخىىار داثىىر وجديىىىىىىىىد
إذا بىىرزت يومىىا طلائىع حزبهىىىىىم
تىري العىىز يومىىىي نحوهىىا بسجىىود
تراهىىم لدي الهيجىىاء أسىىدا فواتكىىىىا
وفىي السلىىم سباقىىا لكىىىل مشيىىىىد
تهىىابهم الأسىىد القواصىم في الوغىىىىي
ويألفهىىم في السلىىم كىىىىىل وليىىىىد
أكفهىىم تجىىري علي كلىل حالىىىىىىه
بحىىرب وسلىىم مىن نىدي وجسيىىىد