نهج الهدي في استقامه لمن يروم مرامه
ان تبغ نجدا أو تهوي عراره وثمامه
أهل الدلا أهل نجد وأرضهم أرض رامه
لما ارتقوا المعالي وخلفواا كل هامه
واستتبعوا المجد لما ألقي إليهم زمامه
وخيموا في ذراه دون الانام خيامه
جعلتهم لزماني أجل درع ولامه
وحقهم وهو عندي أبر كل قسامه
لهم علي الناس أندي من حاتم وابن مامه
وفضلهم ليس يحصي ولي علي ذا علامه
ممن حل يوما حماهم فدهره في استقامه
لا يختشي منه ضيما ولايخاف انتقامه
وليس فيهم عيوب غير الندي والشهامه
تخالهم كالببدور مكانه ووسامه
وكالسيوف مضاء وحده وصرامه
وكالأسود ولكن مهابه وزعامه
وكالبحور ولكن سماحه وضخامه
نوالهم كل أن يحكيه صوب الغمامه
وكيف لا وأبوهم من قد عرفتم مقامه
قد امتطي الليل دهرا والصبح أم أمامه
نهياكم بأمام صام الزمان وقامه
قد وجد الفضل نثرا فكان هو نظامه
أحرزه وحماه وما أباح اقتسامه
واذ راكم بنيه يصن لديكم ختامه
ومن يشابه أباه فما عليه ملامه
حزتم مدي الدهر فخرا ورفعه وفخامه
لن يبرح المجد فيكم ما خلفه وامامه
كأنما الدهر وجه وجيلكم فيه شامه
حتي غدا الشام قال مروانه وهشامه
خريده من محب أهدت غليكم سلامه
قد صانها عن سواكم محبه وكرامه
ان ظفرت بقبول نال المحب مرامه
أو لوحظت بسواه فلا أقول علامه¿