وقد بعثت إلي صاحبنا الشيخ محمد كمال الدين الغزي مفتي الشافعيه۔ وكان من أهل الأدب والظرف۔ تمرا من تمر المدينه علي ساكنها أفضل الصلاه والسلام علي سبيل التبرك۔ وسبحه من النوع المسمي باليسر ومعها أبيات موريا باليسر وهي:
أحيي مقاما خص بالرحب والبشر كما خصصت أنفاسه بذكي النشر

تحيىه حىب لا تىزال معىاده بيوم إذا يجري وليل إذا يسىري
وأهدي إلي الذات الكريمه سبحه تظل بها يمناك ملئي من اليسىر
ومن طيبه جئناك بالعجوه التىي أحب رسول الله عن سائر التمر
ليغنك منهىا لونهىا وسوادهىا من المسك عن عرق وعن عنبر شحري
فهيئ لهىا منكىم قبىولا أعىده لدي ذكركم يوم السلو من الفخر
فأجاب عنها بقوله:
أمالك رق النظم طرا مع النثىر ومن حاز مجدا ساميا هامه النسر
ويا من تسامي في المعارف رفعه بها بهجه الأفلاك والأنجم الزهر
وفت منك أبيات حلت كلماتهىا وفاقت بهىاء للىدراري وللىدر
وصحبتها وافت ووفت وقد سمت هديه حبر قد حوي أكمل الخبىر
وأرسلت لي يسر المسابح منىه لأعلم أن اليسر من كفكم يجري
فلا زلت في حفظ الإله وصونه تميح لأل النحر من فيضك البحري
ودم رونق الدنيىا فإنىك أوحىد وبر ببر مالىيء البحىر والبىر
مدي الدهر ما وافي النسيم إلي الربا وأهدي لنا من زهرها طيب النشر.
فلا تنسني يا خير من وطئ الثري