وبعدما فرغت من تأليفه وترصيفه, وجهته للناظم ليطالعه ويقرظه وكتبت معه هذه الأبيات وكان بعينيه مرض وبعيني احمرار:
بعيني ما بعينك قد تجلي وذاك علي صميم الود دلا
فلولا أن ود القلب مني حقيق ما بدا في العين كحلا
فنطلب ربنا يشفيك كي ما نري برءا صحيحا لن يعلا
وفيكم لا أرانا الله بأسا وفضلك لم يزل في الناس يتلي
وقد وافي الكتاب إليك يسعي فقرظه بلفظ منك أحلا
فأجابني حفظه الله مع تقريظ الكتاب:
تجلي بي كما بك قد تجلي من الرحمن حكم منه يتلي
وألطاف مصاحبه لحكم فلله المحامد منا تملي
كما أبدي مقادره يرينا لعفو كان منه أهلا
ولست تري بعينك كل حين سوي خير وتلك تكون نجلا
وقد وافي الكتاب وفي سر فقرظنا ومنه القول أعلا