هل لداء النفس مع ران القلوب من طبيب كاشف غم الكروب
هل لها من ماهر ذا نظر بدواه أضرمت نار الحروب
ليت شعري أي شيء ينجلي به ماقد شانها من درن
قد أبت إلا نفورا دائما وركونا بدواعي البدن
يا تري عن غيها راجعه لرشاد بين أهل الزمن
قلت لما استحكمت علتها وهي من نهج نجاح في الهروب
ليس للمرء وإن طالت به عله منها تجي كل الخطوب
غير طرح لعناها جمله والسلاح عن رداها النحس
واقتصاص الروح منها عاجلا وابتذال للضحي من عبس
وانتساخ لظلام بسني نور روح قد بدا كالقبس
قال حالي ذا دواء نافع من ردي النفس ومكر ولغوب
أين أس وحكيم يده أحرزت من حسن هذي الضروب
يقلب الأعيان حينا فتري لنحاس النفس لونا للنضار
تصحب الأقوام منه همه قد علت فوق سماء في اعتبار
يسلك الأقرب من طرق الهدي بمريد وله منه انتصار
قلت شيخي وإمامي سيدي عمدتي من تمتلي منه القلوب
من غدا نور عيون وضيا لفؤادي وغدا ورد الجيوب
وارث سر مقام نبوي أحمدي جل قدرا وعلا
ذا أبو العباس شيخي أحمد لم يزل يمنح فضلا وعلا
خصه الله تعالي كرما بمزايا وعطايا وحلا
يرتوي من عذب بحر المصطفي وكذا يسبح في بحر الغيوب
لم تواجه همه منه فتي غادرت فيه توان وعيوب
فصناع منه كلتا يده بمريديه إذا ما صدقوا
كم له في الفتح من ناس وفوا لذوي الإحسان شوقا سبقوا
صمتوا صونا لسر نالهم وبفضل الشيخ فخرا نطقوا
صاح هذا ورده العذب فلذ به إن رمت نجاحا بدؤوب
والزم الإخلاص واحفظ شرطه وتنشق منه سرا ذا هبوب
ان الاستغفار كنس للحشا وصلاه بعده غسل فشا
فلذا التهليل بالبيت ثوي وبه السر علي القلب مشا
سيما إن أدب الذكر غدا ديدنا قوتا لقلب وعشا
إن للورد لسرا ساريا فانتشق منه شمالا أو جنوب
واملأن منه إذا ما ظفرت به يمناك إناء أو ذنوب
ولما وظف شيخي فاعتقد أنه توظيف خير الرسل
والزمها واحضرن زاويه بحضور وبحسن العمل
وارع أدابا وشرطا لازما تحظ فيها أبدا بالأمل
إن تشأ نتلو عشيا دائما أو تشأ من بعد صبح وغروب
واصحب القصد بذكر سرمدا إنما القصد كبذر من حبوب
وليكن منك علي الفاتح ما عشت إقبال باكثار عدد
إنها للوصل حبل لم تزل تكسب الذاكر فيضا ومدد
قد حبا الهادي بها الشيخ ومن جد في طرق الهدي قطعا وجد
وأعن بالمفروض جمعا أبدا وانبذن أخبار فذ وشعوب
وبمولاك فعلق أينما كنت قلبا باكيا حوب ذنوب
ولتواجه جهه الشيخ وقل يا تجانيا غدا باب الرسول
إنني بالباب أرجو كرما عطفه فأذن لعبد بالدخول
بعلا علياك يدنو أملي وأنال القرب منكم والوصول
وأهجر النوم بليل كلما طال واعمل ماتري حين تؤوب
مفردا أو مع رجال قد جفت منهم النوم عيون وجنوب
ذي طريق الشيخ ما إن برحت بسماها أنجم الهدي تنير
أخدت في سيرها قرب المدي بمريديها فيا نعم المسير
كيف لا والمصطفي مرشدها وهو أقصي مقصد وهو البشير
صل يا رب علي خير الوري من بقلبي حبه العذب مشروب
أحمد نور الوجود المرتجي لخلاص الخلق من هول ينوب
وعلي أصحابه الغر كذا من تلاهم في فعال وحروب
وعلي الشيخ التجاني أحمد فارض وامنح صحبه كشف الكروب
وتدارك بلطيف اللطف من كاد شوقا قلبه منه يذوب
طالما اقترفت منه يد لذنوب زاعما منها يتوب
قائلا يا سيدي يا أملي من لداء النفس مع ران القلوب
