من ديوان
ديوان الغالي السنتيسي المكناسي ( - 1339 هى) ( - 1920 م
للشاعر
بديعي
وقال في فاتحه كتاب: من خاطبته البلاغه فأجابها, وخطبته فأدخلته حجابها, وملكته البراعه رسنها, وأولته اليراعه أحسنها, وأودعته السياده ذخائرها, وأكرمته اللطافه ضمائرها, فكان أحق بالفضائل فرضا, والأخذ بحجزتها طولا وعرضا, من ظللته ظلال الثناء وأرخت عليه ستور الهناء, وخص بأخص التحايا, وامتاز بأشرف المزايا, وجبلت القلوب علي وداده. واقتبست الأمال من مشكاه إسعاده, وكيف لا وهو لحقائق الإنسانيه إنسان عين. ومعين ظرفه لسقي الأرواح أروق عين. ولو حاول المثني عليه أقصي ما يحاول. فدون محاسنه تكل العبارات والأقوال, فهيهات مسير النمله من الأسد, ونورانيه الروح من ترابيه الجسد.
|