عــــن الـخـائـنـيـن
لن اكتب شعرا مرة اخرة عن فلسطين
ساكتب شعرا عن الهوى والحب والعاشقين
لانهم
سيشطبوا من دفاتر اشعارى صلاح الدين
سيقتلوا الدرة فينا ويهدوا اليهود الياسمين
سيمحوا من خريطتى دويلاتى من فراتٍ للنيل
سيعرضوا على التوراة وسفر اللاويين
سينشرون افكارهم ويُدرسون سفر مكابيين
سيرتلون تلمودهم ويقرآون سفر التكوين
سيكتبون بالعبرية تاريخنا للقادمين
سيقولون ان بيت المقدس اغتصب
مرة من قِبل المسلمين
سيصلون خلف حاخام وربما يعتنقون اليهودة دين
سيظهرون فى اعلامهم ان من فرات الى النيل اسرائيل
سيحرقون كل اشعارى ويكتبونى بين المجانين
سيمثلوا قصة حياتى على اننى من الخارجين
لن اقول شعرا مرة اخرة عن فلسطين
لمن اكتب الشعر ولمن اقوله اذا كانوا هم القارئين
ساكتبُ شعرا عن ليلى عن قيس عن المشتاقين
لانهم سيزعمون لاحفادى زيفا انى قُلت
ان عُبيل هى الفارسة وان عنترة من الكاذبين
وان الحاتم الطائى كان بخيلا وان اليهود هم المكرمين
وان الفاتح كان خائاً وقد قُتل شهيد قسطنطين
وانى قلت ان الملك الصالح كان من الظالمين
وان اسماعيل اخيه صالحا وكان من المقسطين
او يقولون لهم انى كنت مواليا لاسرائيل
اذا كان حالنا يقتلنا حكامنا سيقتلوا اليهود فلسطين
ويُسطر فى حاشة التاريخ وهامشه الخائنين
انه منذوا زمن كانت هناك مُسطوطنة تُدعى فلسطين