بسم الله
في إحدى ليالي صنعاء المظلمة وعلى وهج الشمعة الأخيرة التي كنت أملكها كتبت هذه السطور
إكذب
إنتظر غضب السماء
كم أمهلتك ولم تبالي
بالفناء
عندما سخط الجياع
كانت الأفواه ترتشف الدعاء
تجهش في البكاء
وتود لوتجتاز محنتها
لتصنع من عصور الذل
رايات الإباء
___________________
إكذب
إنتظر غضب السماء
فمواجع الوطن إستدارت
نحو مانحها العناء
لن تصلي الإستخارة
في ميادين العراء
في براميل القمامة والبغاء
كي تقرر من رصيف الوهم
إهدار الدماء
وخيانة العفن المقدس
والولاء
________________________
إكذب
إنتظرغضب السماء
قد آن أن تهديك لعنتها
وينكشف الغطاء
هاهو الجلاد منكسر
يجر مرارة الماضي
ويمنحك الجفاء
هاهو السجان مرتعش
كثير الإنحناء
لمن إحتواهم في زوايا السجن
ظلم وإفتراء
وكتائب المتزلفين بألسنتهم
يستفزون الوفاء
ينعتونك بالرذيلة والغباء