المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
محاكمة فرعون مصري في سيرك روماني قديم
للشاعر السيد جلال

محاكمة فرعون مصري
في سيرك روماني قديم
ـــــــــــــــــــــــــــ
شعر/السيد جلال
ـــــــــــــــــــــــــــ

أخيرا تنفــّستُ ......
وزالتْ همومٌ   جبالُ
وكانت تبيتُ بصدري
تقولُ بأنّ الخلاصَ محالُ

ثلاثون عاماً أُطأطئ رأسي
وأمشي كسيراً
وأُخفضُ عيني ذليلاً
كأني فقدتُ الرّجولة ْ
أُغطّي ورائي بكفّي
أمام عيون الشعوبِ
يروني حقيراً ضعيفاً
وما كنتُ فاعلَ شيء
وأنّي به المفعولُ

أخيراً وقفتُ
وتحت حذائي طريقٌ
عليه تسيرُ الحياة ْ
وحولي شعوبٌ تثورُ
تموت لأجل النجاة ْ
وتحت الطريق ِعظامٌ
خطونا عليها
ودسنا بعنفٍ رءوس الطغاة
ودبّتْ حياةٌ بحُلمٍ
وكان جنيناً بغير دماءٍ
ونبتاً رقيقاً رواهُ الخيالُ

أخيرا كسرنا القيودَ
هدمنا الحدودَ
رفعنا الأنوفَ نشمُّ الهواءَ نقيّاً......
بغير ِترابٍ يسدُّ الحلوقَ
ولا وحل عار ٍيغطّي الجباة ْ
وعرَّى الرجال الصدورَ
لطلق ِالرصاص ِ......
وهم قانعونَ بمهر ِالعروس ِ
فكان سباقاً عظيماً لدفع ِالمهور ِ.....

وبين الحقيقة والحلم ِروحُ الشهيد ِ
مرَرَنا عليها برفق ٍنبسملُ جمعاً
إلى الله سرنا.........
أتانا - برغم ِالصعابِ- المحالُ
وضمَّ القلوبَ الوصالُ

أخيراً رأيتُكَ
بين حدودِ/حديدِ القفصْ
وشاهدتُ مسرحَ روما القديمْ
بمصرَ الجديدة ْ
وبعضَ القرودِ
وبعضَ الأسودِ
وقاعةَ عرضٍ بغيرِ حضورٍ مشرّفْ
وعرْضاً مُباعاً لتسديدِ بعض ِالديونْ
وشاهدتُ سِركاً وذئباً
يجيدُ اقتناصَ الفرائسَ
يسْتطـْعِمُ اللحمَ فوقَ الحرامْ
عساهُ عسى........
يريدُ الخروجَ بنصرٍ ثمينْ
وشاهدتُ حِملانَ راع ٍهزيل ٍ
يدورُ،ويحمي الشياهَ بغير سلاح ٍ
وليس بإحدى يديهِ عصَى
وليس لديه لسانٌ فصيحٌ يقولُ
وليس لديهِ كلام يُقالُ.....

أخيراً رأيتُكَ
خلفَ حديدِ القضاءِِ
تُشكِّلُ كلُّ العُيون
ِسياجاً / سهاماً عليكْ
تنامُ بعـينين ِمفتوحتين ِ
طريحَ فِراش ِسرير ِالهروبِ
ِمُغطّىً بخوفٍ ورعبٍ شديدٍ لديكْ
تراقِبُ أفواهَ مَنْ يطلبونَ الحقوقَ
وتسْمَعُ أصْواتَ مَنْ يشْتِمونَ
ومَنْ يشْمَتون َ..........
ومَنْ يشْتكونَ ..........
ومَنْ يقرءون "تُعِزُّ....تُذِلُّ....."
وحولكَ بعضُ اللصوص ِالكبار ِ
حواريِّ حكمِكَ يا مَنْ يُقالُ
بأنّكَ كنتَ زعيماً كبيرا لمصرَ
بأرض ٍوجوٍّ....
وصنتَ البلادَ بغيرِ حروبٍ
فلم ترتجفْ أو يصبْها دمارٌ
وداءٌ عُضالُ

تضمُّ الكتابَ الحكيمَ بكلتا يديكْ
تُخبّئُ نفـْسَكَ خلفَ ملابس ِنجْليكْ
فكانا أمامكَ سِتْراً ضعيفاً وهشّاً
وكلٌّ أتىَ في يديهِ كِتابٌ
كأنك شَيخٌ وهم يجْلِسونَ حواليكْ
وأنتَ الذي كم أهانَ الشيوخ َ..
أذلَّ رجالاً يقولونَ قال العليمُ الحكيمُ
وقال الرسولُ....

حبستَ الكلامَ بجوفِ الصدور ِ
ومَنْ كانَ دسْتورهُ مُصْحفاً
غابَ في حُفرةٍ لا يقومُ
أآمَنْتَ حينَ الهلاكِ بربِّ
الكتابِ وباعثِ موسىَ وهارونَ
يا مَنْ سباكَ الضَّلالُ

رأيتُك هاشاً ذبابَ الجنون ِ
وكانَ شهيدُ المنصَّةِ يرنو إليكَ
ويطلبُ أيضاً حقوقاً/ديوناً عليكَ
وأدّى التحيّة َفي عِزّةٍ وانصرفْ
وردَّ الرِّجالُ التحيَّة َ:
نمْ يا شهيدُ هنيئاً
فمصرُ استعادتْ عِقالَ الشرفْ
وعادتْ لمصرَ الرِّجالُ
.........................


السيد جلال
القاهرة 5/8/2011

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد