الرجلُ خيطُ المسبحة (إلي الشيخ يوسف القرضاوي) شعر /السيد جلال ــــــــــــــــ رجل على حدِّ السيوفِ ترجّلا ومشَى الهُوينى..، للهُدَي متعجّلا وبدا على كتفيهِ إرثٌ راسخٌ وجهادُ فقهٍ عاد، كان مؤجّلا بين الأصالةِ والمعاصرةِ استقام طريقُهُ للحقِّ لنْ يتحوَّلا قطَعَ الطريقَ لربّهِ بين الرّدى والصَّعبُ صارَ مُسهّلا ومذلّلا اللهُ يعطي مَنْ يشاءُ محبّةً وكرامةً ،أهداكَ حبلاً واصلا وطنٌ هو الرجلُ الأمين لعلمهِ وبدونهِ لا شكّ أن يتعطّلا والعِلمُ يفصلُ في مسائلَ صعْبةٍ ويصيرُ للعُقلاءِ حدّاً فاصلا فجَعَلْتَهُ النَّجْمَ الذي تسعَى إليهِ، وراجيا مولاكَ أن يتقبَّلا وحملْتَ مصرَ مفازةً، مهما قستْ فعليكَ أنْ ترضَى وأنْ تتحَمّلا وعزيزُ مصرَ هو الذي ألقاكَ في جبِّ المهالكِ والسجون مُنكّلا وبنوا أبيكَ تضوّروا جوعاً وحُزناً، فتّشوا عنكَ المزارعَ والفلا وابيضّتِ العينان ِمنهم كلُّهم إلا ذيولاً أجمعوا أن تُقْتلا ما أنتَ"يوسفُ"نفسهُ لكنّها الســـبعُ العِجافُ، وعاندتْ أن ترْحلا سبعٌ فسبع، والعقولُ تفحّمتْ ماذا عليكَ بأرضها أن تفعلا؟ بـ "الأولويات" انطلقتَ مجدّداً بين الخلائق ِراحلاً متنقِّلا عقلٌ بنورِ اللهِ يخطو خُطْوَهُ وعليهِ حطَّ حُمُولهُ، وتوكَّلا الخيرُ كل الخيرِ منكَ مؤمَّلٌ فالعلم ُرزقٌ قط ّلنْ يتعلّلا حلوُ الحديثِ ورطبُه مُتَبسِّطٌ من غيرِ إخلالٍ يفيضُ تأمُّلا وَرِعٌ، في رؤياك هيئةُ زاهدٍ والقلبُ حالُ الواصلين إلي العُلا طلقُ الخيالِ وحلوُهُ مُتأدَّبٌ أدبُ الذليل ِلربه كي يسألا أنت الصديقُ لمَنْ عرفـْتَهمُ.. ومنْ عرفوكَ، مَنْ في الله صار الأفضلا دمُك الطهورُ خيوطُ مسبحةٍ ولمْلمتِ القلوبَ على الكتابِ تَبتُّلا والجسمُ منكَ مدائن ٌعربيةٌ مقهورة ٌ، تمضي تفيضُ تفاؤلا قد تقصرُ الأعمارُ عن نيل ِالمُنى لكنّما الخطواتُ تدفعُ عاقلا واللهُ يرسلُ جندهُ بين الورى والحُلمُ يوماً سوف يُصـْبحُ كاملا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ القاهرة 17 من رمضان 1432هـ 17 من أغسطس 2011م